[لمحة عن خلافة الإمام الحسن السبط ثم بداية الملك العضوض]
  حققه شيخنا الناظم في التحف الفاطمية، ومنع من القبر عند جده المصطفى ÷ فدفن بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة @ ورحمة الله وبركاته.
  نعم، وأما قول شيخنا الناظم #: (وبِذَا انْقَضَى عَهْدُ الْخِلَافَة ..) إلخ - فالمراد به أنها تمت الثلاثون عاماً المذكورة في بعض الأخبار أنها خلافة النبوة بإمامة الحسن السبط إلى أن صالح معاوية في شهر ربيع الأول عام واحد وأربعين من الهجرة، وبدأت مرحلة جديدة في التاريخ الإسلامي سميت بـ (المُلك العضوض) في هذه الأخبار النبوية؛ ومعنى ذلك أنه يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه عضاً، والعضوض من أبنية المبالغة كما في النهاية لابن الأثير ... فقد أخرج أحمد في المسند [رقم (٢١٩١٩) (٢١٩٢٣) ]، والترمذي في سننه [رقم (٢٢٢٦) ]، وأبو داود في السنن [رقم (١٢٠٣) ]، وابن حبان في صحيحه [رقم (٦٩٤٣) ]، والحاكم في مستدركه [رقم (٤٤٣٨) ] عن سفينة وغيره عن رسول الله ÷ أنه قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك».
  وقال ابن حجر في فتح الباري [٨/ ٧٧] أخرجه أحمد وأصحاب السنن، وصححه ابن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي ÷ قال: «الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَصِيرُ مُلْكًا عَضُوضًا» انتهى.
  وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن [رقم (٢٣٥، ٢٤٠) ]، والبيهقي في دلائل النبوة [ (٦/ ٣٤٠) ]، وأحمد في مسنده [رقم (١٨٤٠٦) ]، والدارمي في سننه [ (٢١٤٦) ]، وأبو يعلى الموصلي في مسنده [رقم (٨٧٣) ] والطبراني في الأوسط [رقم (٦٥٨١) ] وهو في جامع المسانيد والسنن [رقم (٢٢٦٨) ]، وغيره عن حذيفة وأبي عبيدة ومعاذ ولفظه: «ثم يكون ملكاً