شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بداية سلطان معاوية العام

صفحة 152 - الجزء 1

  الباطل، ثم قال:

  نحن ضربناكم على تنزيلِهْ ... فاليوم نضربُكُم على تأويلهْ

  ضرباً يُزيل الهامَ عن مقيلهْ ... ويذهب الخليل عن خليله

  أو يرجعَ الحقُّ إلى سبيله

  فلم أر أصحاب محمد ÷ قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذٍ. انتهى من شرح النهج [١٠/ ١٠٦].

  وممن قتله معاوية من البدريين: أبو الهيثم بن التيهان. ذكره ابن عبد البّر، وأبو نعيم، وصالح بن الوجيه، أفاد هذا شارح نهج البلاغة⁣(⁣١).

  وقال - أي ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة [١٠/ ١٠٨] -: قال (أبو عمر) بن عبد البَّر في كتاب الاستيعاب: وشهد - أي ذو الشهادتين خزيمةُ بن ثابت الأنصاري - صفين مع علي بن أبي طالب #، فلما قُتِل عمار قاتَلَ حتى قُتِل، وإنه كان يقول في صِفِّين: سمعت رسول الله ÷ يقول: «تقتل عماراً الفئة الباغية» فقاتل حتى قتل.


= والزارة وجواثا والسابور ودارين والغابة، ... قال: وقصبة هَجَر الصّفا والمشقّر [الهفوف حالياً]، اهـ.

(١) شرح النهج (١/ ١٠٧، ١٠٨)، وفي وفاته أقوال نقلها أهل التراجم، ولكن الحق أنه استشهد مع علي # بصفين، كما يظهر ذلك بوضوح في تأوُّه أمير المؤمنين عليه في آخر خطبة له قبل أسبوع من ضرب ابن ملجم لعنه الله له، وهي قوله: «أَيْنَ عَمَّارٌ؟ وأَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ؟ وأَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ؟ وأَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وأُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ ...» الخ، وهي في نهج البلاغة خطبة رقم (١٧٢) على ترتيب الديباج الوضي، والتي رواها نوف البِكالي، وانظر: الاستيعاب (٣/ ١٣٤٨) والإصابة (٧/ ٣٦٦).