شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

مروان الحمار بن محمد بن مروان بن الحكم (ت 132 هـ)

صفحة 214 - الجزء 1

مروان الحمار بن محمد بن مروان بن الحكم (ت ١٣٢ هـ)

  وهو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، وأمه لبابة جارية إبراهيم بن الأشتر، كردية، أخذها محمد بن مروان من عسكر ابن الأشتر فولدت له مروان وعبد العزيز، ويقال: إن خاله الجعد بن درهم؛ فلذلك يدعى: مروان الجعدي.

  وقيل: لأنه أخذ الزندقة عنه، وكان زنديقاً.

  وأوصى بقتل بناته إن ظُهر عليه، ويلقب بحمار الجزيرة⁣(⁣١).

  بويع له في صفر سنة ١٢٧ هـ، وكان لا يراعي من أمر الدين شيئاً على منهاج سلفه في انتهاك حرمة الإسلام، يغاري بين القبائل، وهو الذي خرج أمر بني أمية من يديه إلى بني العباس.

  ولم يزل أمره مضطرباً مدة ولايته إلى أن زال أمره وانهزم من الزاب، ولحقه عبد الله بن علي يطوي البلاد بعده إلى أن توجه إلى مصر، وتبعه صالح بن علي بـ (بوصير) قرية من صعيد مصر، فقتله في ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ١٣٢ هـ، وله تسع وخمسون سنة، فكانت ولايته خمس سنين وشهراً، إلى أن بويع للسفاح، وإلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر وهو آخر الشجرة الملعونة، المجتثة من فوق الأرض ما لها من قرار. أفاد ذلك في الشافي [١/ ٥١١].

  قوله: (فاقرأ سورة القدر ..) إلخ، إشارة إلى الحديث المروي عن النبي ÷


(١) لقب بالحمار؛ لأنه لا يجف له لبد في محاربة الخارجين عليه، كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال في المثل: فلان أصبر من حمار في الحروب؛ فلذلك لقب به. وقيل: لأن العرب تسمي كل مائة سنة حمارًا، فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك، ذكر هذا السيوطي في تاريخ الخلفاء (١٩٠).