العوامل التي تجعل حكام الجور يتمسكون بالمذاهب المنحرفة عن مذهب أهل البيت $:
  عائدة إلى خلفاء بني أمية، لذلك فقد اضطر العباسيون إلى المحافظة على ذلك المذهب الأموي للإبقاء على سلطانهم والحفاظ على كيانهم.
  ولْنُشِر إلى شيءٍ من ذلك المذهب الأموي مما يتعلق بهذا الباب فنقول: مِنْ مذهبهم:
  ١ - وجوب طاعة السلطان وإن كان ظالماً فاجراً، ولم يستثنوا إلا الكافر كفراً بواحاً، فقد أوجبوا طاعة السلطان الخمير السكِّير الظالم الفاسق من أُمَّة محمد، وسموه أمير المؤمنين.
  ٢ - حَرَّموا الخروج على من كان كذلك، فمن جاهده غضباً لله حكموا عليه بالقتل، وسموه خارجاً مفرقاً لجماعة الأُمَّة.
  ٣ - يحكمون لمن كان كذلك من سلاطين الجور، والمنتهكين لكبائر الذنوب، المفسدين في الأرض، الظالمين لعباد الله بشفاعة النبي ÷، رووا في صحاحهم: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»(١)، و «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى»(٢).
(١) مسند أبي داود الطيالسي (١٧٧٤) (٣/ ٢٥٠)، مسند أحمد (١٣٢٢٢) (٢٠/ ٤٣٩)، التاريخ الكبير للبخاري (١٩١١) (٢/ ٥٣٩) وسنن أي داود (٤٧٣٩) (٤/ ٢٣٦) وسنن الترمذي (٢٤٣٥) (٤/ ٢٣١) والسنة لأبي عاصم (٨٣٠) (٢/ ٣٩٨) ومسند البزار (٦٩٦٣) (١٣/ ٣٤٠)، ومسند أبي يعلى (٣٢٨٤) (٦/ ٤٠) وصحيح ابن حبان (٦٤٦٧) (١٤/ ٣٨٦)، وغيرها كثير.
(٢) صحيح البخاري (٥٨٢٧) (٧/ ١٤٩) مسند أحمد (٢٧٤٩١) (٤٥/ ٤٨٣) تهذيب الآثار للطبري (٩٣٥) (٢/ ٦٢٨) التوحيد لابن خزيمة (٢/ ٨١٤)، شرح مشكل الآثار (٤٠٠٠) (١٠/ ١٦٦)، صحيح ابن حبان (١٦٩) (١/ ٣٩٢)، المعجم الأوسط (٢١٢٤) (٢/ ٣٢٨)، =