شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من ضحايا المأمون

صفحة 270 - الجزء 1

  الله ووعيده، وثوابه وعقابه، ومن هنا قال الله تعالى: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ٢ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ...} الآية [البقرة].

  فإذا اندفع المكلفون إلى فعل الطاعة بدافع أوامر السلطان وتهديده، ووعده ووعيده، لم يتميز المطيع منهم والعاصي، ولا الخبيث من الطيب، وارتفع حينئذ معنى الاختيار والابتلاء والتكليف، وذلك أنه يستوي حينئذ المطيع والعاصي، في أن كلاً منهما مرغم على تنفيذ أوامر السلطان.

من ضحايا المأمون

  ١ - محمّد⁣(⁣١) بن محمّد بن زيد بن علي $، وهو الخارج في أيام أبي السرايا بعد موت محمّد بن إبراهيم.

  ٢ - الحسن بن الحسين بن زيد بن علي⁣(⁣٢)، قُتل يوم القنطرة في الحرب التي كانت بين المأمون وأبي السرايا.


(١) قال الإمام الحجة المجدد مجد الدين المؤيدي في التحف (١٥١ - ١٥٢) هو الإمام المؤيد بالله محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين السبط بن علي عليهم الصلاة والسلام.

نهض إلى القيام بكتاب الله، وإحياء فرائض الله سنة تسع وتسعين ومائة، بعد وفاة الإمام محمد بن إبراهيم في الحال، وأنفذ فضلاء أهل البيت وأوليائهم إلى أقاصي الأرض، فخرج الإمام المرتضى لدين الله إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق إلى اليمن، ... إلى قوله في التحف: نعم، وأسر الإمامَ محمد بن محمد المأمونُ بعد وقعات عظام، وأحسن المأمون نُزُله، وقيل: إنه سمه بعد. توفي وهو في ثمانية عشر عاماً. اهـ. وانظر الشافي (١/ ٦٣٥ - ٦٣٧) قال في مقاتل الطالبيين (٤٢٢) وأمه فاطمة بنت علي بن جعفر بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. اهـ.

(٢) ذكره في نسب قريش لمصعب الزبيري (ص ٧٢) وفي المقاتل (٤٢٢) والشافي (١/ ٦٤٠).