شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الإمام الناصر الأطروش #]

صفحة 330 - الجزء 1

[الإمام الناصر الأطروش #]

  هذا، وقد عاصر المقتدر في أيامه الناصر لدين الله الإمام الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بالأطروش، ولم يكن في عصره مثله شجاعة وعلماً، وورعاً وزهداً، وكرماً وفضلاً، وسيرته # مشهورة، توفي # بـ (آمل) في شعبان سنة ٣٠٤ هـ، وله من العمر أربع وسبعون سنة، ومشهده بـ (آمل) مشهور مزور⁣(⁣١).


(١) قال المؤرخ الكبير المسعودي في مروج الذهب (٤/ ٢٤٥) (ط العصرية - ط ١): وظهر ببلاد طبرستان والديلم الأطروش - وهو الحسن بن علي - وأخرج عنها المسودة، وذلك في سنة إحدى وثلاثمائة، وقد كان ذا فهم وعلم ومعرفة بالآراء والنحل، وقد كان أقام في الديلم سنين، وهم كفار على دين المجوسية، ومنهم جاهلية، وكذلك الجيل، فدعاهم الى الله ø؛ فاستجابوا وأسلموا، وقد كان للمسلمين بإزائهم ثغور مثل قزوين وغيرها، وبنى في الديلم مساجد) وذكر نحوه أيضاً في مروجه (٤/ ٢٩٧) وكذا المؤرخ الكبير ابن جرير الطبري في تاريخه (٥/ ٦٧٩) (ط دار الكتب العلمية) وقد شهد للإمام الأطروش الناصر للحق الحسن بن علي @، قال: (ولم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته واقامته الحق) وكذا المؤرخ ابن الأثير في تاريخه (الكامل) (٦/ ٦٣٣) (ط دار الكتاب العربي) قال: (وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَسَنَ السِّيرَةِ، عَادِلًا، وَلَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ فِي عَدْلِهِ وَحُسْنِ سِيرَتِهِ، وَإِقَامَتِهِ الْحَقَّ) وكذا ابن خلدون أثنى عليه في تاريخه (٣/ ٤٥٨) وقال: (وكان الأطروش زيديّ المذهب ... وقال: وكان هذا الأطروش عادلا حسن السيرة لم ير مثله في أيامه) وقال أيضاً: (أسلم الديلم على يد هذا الأطروش وملك بهم طبرستان) وقال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (٢٣/ ١٥): (الحسن بن عليّ العلويّ الأطروش، وتلقَّب بالدّاعي. ودعا الدَّيْلم إلى الله، وكانوا مجوسًا، فاسلموا. وبنى لهم المساجد. وكان فاضلًا عاقلًا له سيرة مدّوَّنة، وأصلحَ الله الدَّيْلَمَ به) وكذا قال ابن تغري بردي في (النجوم الزاهرة) (٣/ ٢٠٥) تمت بتصرف من هامش المنهج الأقوم، وانظر أيضا الثناء عليه في الدر الفاخر (٢٤٦) وإتحاف المسترشدين (٤٤) والبعثة المصرية (٢١) وروضات الجنات، والأعلام للزركلي (٢/ ٢٠٠) وغيرها من =