شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الأول: (المتقي) إبراهيم بن المقتدر (ت 333 هـ):

صفحة 369 - الجزء 1

  ناصرَ الدولة، وساروا إلى بغداد فأوصلوا المتقي إليها، وقرروا له الأمر بها، فانحرف المتقي عن بني حمدان، وخلع على تورون وصار التدبير إليه، وقامت الحرب بين سيف الدولة بن حمدان وبين تورون فانهزم المتقي إلى الموصل، وانهزم سيف الدولة⁣(⁣١)، وعاد تورون إلى بغداد، فراسله المتقي في الصلح فأجاب إليه، وأقبل إلى تورون فاستقبله وقبل له الأرض، وقبل يده ورجله، وسار معه، ونزل المتقي هو وحرمه في مضرب تورون فأنفذ تورون فأحضر عبد الله بن المكتفي، وبويع له، وسُلِّم إليه المتقي؛ فأخرجه إلى جزيرة بقرب السندية، وسملت عيناه بعد أن أقيم بين يدي المستكفي وسلم عليه بالخلافة وأشهد على نفسه بالخلع⁣(⁣٢). انتهى من الشافي [١/ ٧٥٤].


= والعواصم (سنة ٣٢٦) ... قال الصفدي: لم يتمكن أحد من الراضي تمكّنه، وهو الّذي قطع يد ابن مقلة ولسانه، انتهى باختصار من الأعلام للزركلي (٦/ ١٢٣).

(١) تجارب الأمم (٦/ ٨٢)، وعلى العموم فهذه الأحداث في أغلب التواريخ ولكنها بتفصيل وأكثرها يذكر الأحداث على حسب ترتيب السنين لذلك تكون متفرقة في الكتاب، انظر تاريخ الطبري (١١/ ٣٢٤)، الكامل (٧/ ١٢٥ - ١٢٨)، تجارب الأمم (٦/ ٣١).

(٢) ذكر هذا وغيره من التفاصيل في تجارب الأمم (٨/ ١٠١)، وذكر قريباً منه في الكامل (٧/ ١٢٨) وتاريخ الطبري (١١/ ٣٤٧) وهذه المصادر تسميه: توزون، قال الصفدي في «الوافي بالوفيات» (١٠/ ٢٧٦): كَانَ من خَواص بجكم، غدر بالمتقي وَسملهُ، وَكَانَ تعتريه عِلّة الصرع وَلم يحل عَلَيْهِ الْحول بَعْدَمَا فعل ذَلِك بالمتقي، وَكَانَ جباراً ظَالِمًا فَاسِقًا فاتكاً، قتل خلقاً كثيراً وَأخذ الْأَمْوَال وَهلك فِي الْمحرم سنة أَربع وثلاثين وثلاثمائة، اهـ.