شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الرابع: (الطائع) عبد الكريم بن المطيع (ت 381 هـ)

صفحة 373 - الجزء 1

  وكان من جملة الحاضرين في دار الخلافة الشريف الرضي⁣(⁣١)، فخرج وقال أبياتاً


(١) قال ¦ في التعليق على الشافي (١/ ٤٣٩): الشريف الرضي سيأتي قول الإمام فيه إنه من خلصان الزيدية، وكذا ذكر الحاكم الجشمي في العيون ذكر هذا الإمام محمد بن عبد الله الوزير #. وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى (بن جعفر) [ما بين القوسين غير موجود في شرح ابن أبي الحديد، انظر (١/ ٣١)] بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق.

قال ابن أبي الحديد (١/ ٣٣): كان عفيفاً شريف النفس عالي الهمة ملتزماً بالدين وقوانينه لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة حتى أنه رد صلات أبيه، وناهيك بذلك شرف نفس وشدة ظلف [الظلف من ظلف نفسه عن الشيء أي منعها] فأما بنو بويه فإنهم اجتهدوا على قبوله صِلاتهم فلم يقبل وكان يرضى بالإكرام وصيانة الجانب ... إلى أن قال: وتوفي في المحرم سنة أربع وأربعمائة، وكان عمره خمساً وأربعين سنة لأن مولده سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. اهـ. وقد حقق كونه على مذهب الزيدية مولانا إمام الزمان وترجم القرآن مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي في لوامع الأنوار ط ٥ (ج ٢/ ٢٥٢) في الفصل الخامس، وقال في وفيات الأعيان (٤/ ٤١٤) بعد ذكر نسبه: المعروف بالموسوي صاحب ديوان الشعر؛ ذكره الثعالبي في كتاب اليتيمة فقال في ترجمته: ابتدأ يقول الشعر بعد أن جاوز عشر سنين بقليل، وهو اليوم أبدع أنشاء الزمان، وأنجب سادة العراق، يتحلى مع محتده الشريف ومفخره المنيف، بأدب ظاهر وفضل باهر وحظ من جميع المحاسن وافر، ثم هو أشعر الطالبيين من مضى منهم ومن غبر، على كثرة شعرائهم المفلقين، ولو قلت إنه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق، وسيشهد بما أخبر به شاهد عدل من شعره العالي القِدْح، الممتنع عن القَدْح، الذي يجمع إلى السلاسة متانة، وإلى السهولة رصانة، ويشتمل على معان يقرب جَناها، ويبعد مَداها. وكان أبوه يتولى قديماً نقابة نقباء الطالبيين، ويحكم فيهم أجمعين، والنظر في المظالم، والحج بالناس، ثم رُدَّتْ هذه الأعمال كلها إلى ولده الرضي المذكور في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبوه حي. ... إلى أن قال: وذكر أبو الفتح ابن جني النحوي - المقدم ذكره - في بعض مجاميعه أن الشريف الرضي المذكور أُحْضِر إلى ابن السيرافي النحوي وهو طفل جداً لم يبلغ عمره عشر سنين فلقنه النحو، وقعد معه يوماً في حلقته، فذاكره بشيء من الإعراب على عادة التعليم، فقال له: إذا قلنا (رأيت عمر) فما علامة =