شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

مقدمة التحقيق

صفحة 24 - الجزء 1

  بـ (براعةٍ) و (بلاغةٍ) بـ (القصر) و (الـ ... إيجاز) (فصل) فصوصها تبيانُهُ

  و (الوصلُ) في تلك الفصول لآلئٌ ... ثم (استعارتُهُ) أصاغَ (بيانُهُ)

  (يُكْني) (بديعَ) (محسِّنات) جمالها ... ترقى ببرجٍ قد علا (كيوانُهُ)

  لِمْ لا ومجدُ الدين كان (كُميتَها) ... بل قد تقهقَر عندها (سحبانُهُ)

  أنَّى لمثلي أن يخوضَ بوصفِهِ ... ما اسطاعَهُ (الفيشيُّ) تاهَ جَنانُهُ

  (كالبحر من أيِّ الجهاتِ أتيته) ... جوداً وعلماً قد همى هتَّانُهُ

  حلماً وليناً معْ غبيِّ جاهلٍ ... كالليثِ يزأَرُ إن بدا خوَّانُهُ

  كم معقلٍ شاد الغواةُ ببدعةٍ ... ما بينَ نصبٍ قد طغى غليانُهُ

  أو بالترفض لابساً بخداعِهِ ... ثوبَ التشيع شابَهُ روغانُهُ

  قد هَدَّها بيساره من أُسِّها ... بصقِيل حجته علا برهانُهُ

  أما اليمينُ فكم أقامت معقلاً ... للحق صار مُشيَّدا أركانُهُ

  حقاً فمجدُ الدين جدَّد منهجاً ... للآل قد كان امَّحى عنوانُهُ

  ولقد سقانا من غدير معينِهِ ... عذباً زلالاً يرتوي ظمآنُهُ

  فلأنت هادينا وناصرُ ديننا ... نِعْمَ الإمام إذا دَعَا ديَّانُهُ

  ثم ارتَضَيْت لنا الحسينَ خليفةً ... صَدَقَتْ فراستُكُمْ علا بنيانُهُ

  للدين رأسٌ للرشادِ عمودُهُ ... بل عينُ مقلتِهِ كذاك كيانُهُ

  فسميُّ طه المصطفى وشبيهُهُ ... رُبَّانُ هذا العصرِ بل وأمانُهُ

  من صاغ هذا الشرحَ من فيضانِهِ ... حِكَماً وعلماَ يزدهي عرفانُهُ

  يا مفخرَ البيتِ الكريمِ وقطبَهُ ... زانتْ به الأيامُ جادَ أوانُهُ

  فاضت محاسنُهُ بكل فضيلةٍ ... حتى سما فوق العلى إيوانُهُ

  خُلْقاً وعلماً بالدقائق كلها ... ثم التواضعُ والزهادةُ شانُهُ

  أترى لمذهبنا بفيض علومه ... زهرا وأثماراً فذا برهانُهُ