الثاني: (القائم) عبد الله بن أحمد بن إسحاق (ت 467 هـ)
الثاني: (القائم) عبد الله بن أحمد بن إسحاق (ت ٤٦٧ هـ)
  القائم بأمر الله وهو أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن المقتدر بن المعتضد، بويع له في ذي الحجة سنة ٤٢٢ هـ، وأخذ منهاج من تقدمه في ارتكاب معاصي الله تعالى، وتعدي حدوده ومخالفة أوامره، والاعتكاف على اللذات، والجنوح إلى الشهوات(١).
  وقد كان المُلْك والتصرف في الخاصة والعامة إلى الملك أبي طاهر جلال الدولة بن بويه(٢)، أما الخليفة القائم بأمر الله فليس له من الأمر شيء، خائف مقهور،
(١) الشافي (١/ ٧٧٦) ...
(٢) ذكر في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١٥/ ٢٢٧) قسم القائم بأمر الله لجلال الدولة ولفظه: أقسم عبدُ الله أبو جعفر القائمُ بأمر الله أميرُ المؤمنين، فقال: والله الذي لا اله إلا هو الطالب الغالب المدرك المهلك عالم السر والعلانية، وحقِّ رسوله محمد ÷، وحقِّ القرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم لأقيمن لركن الدولة جلال الدولة أبي طاهر بن بهاء الدولة أبي نصر على إخلاص النية والصفاء ولألتزمن له شروط الموافقة والوفاء من غير إخلال بما يصلح حاله، ويحفظ عليه مكانه، ولأكونن له على أفضل ما يؤثره من حراسته في نفسه، وما يليه ولوزير الوزراء أبي القاسم وسائر حاشيته وإقراره على رتبته، وله علي بذلك عهد الله وميثاقه وما أخذه على ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين، والله شهيد على ذلك، وهذه اليمين يميني، والنية فيها نية جلال الدولة أبي طاهر». وذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. اهـ. وجلال الدولة، الملك أبو طاهر، بن بهاء الدولة بن بويه ملك بغداد سبع عشرة سنة، من سنة ٤١٧ حتى توفي سنة ٤٣٥ هـ، قال ابن كثير في «البداية والنهاية ط إحياء التراث» (١٢/ ٦٥): صاحب العراق، كان يحب العُبَّادَ وَيَزُورُهُمْ، وَيَلْتَمِسُ الدُّعَاءَ مِنْهُمْ، وَقَدْ نُكِبَ مَرَّاتٍ عديدة، وأخرج من داره، وتارة أخرج من بغداد بالكلية، ثم يعود إليها حتى اعتراه وجع كبده فمات من ذلك في ليلة الجمعة خامس شعبان منها [أي سنة ٤٣٥]، وله من العمر إحدى وخمسين سنة وأشهر، تولى العراق من ذلك ست عشرة سنة وأحد عشر شهراً وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ. =