الأول: (القادر) أحمد بن إسحاق بن المقتدر (ت 422 هـ)
  كمن سبقه في اقتراف المآثم وارتكاب الرذائل إضافة إلى ذلك أنه استوزر سعيد بن الحسن النصراني(١).
  وتوفي القادر بالله في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة سنة ٤٢٢ هـ وله ست وثمانون سنة وشهراً، وأقام في الخلافة إحدى وأربعين سنة.
  ولعل مراد شيخنا الناظم # بقوله: «وبقادر ظهرت لهم بدع» أن القادر هذا صنّف كتاباً أظهر فيه تكفيرَ المعتزلة، وكلَّ من قال بخلق القرآن، وحشاه بما يزعم أنها فضائل للصحابة، وجعلهم يقرأون هذا الكتاب كل يوم جمعة في حلقة أصحاب الحديث في جميع مدة خلافته على اتساعها كما ذكره بعض المؤرخين(٢).
= ليلة خلت من رمضان، وخطب له صبيحتها وكانت مدّة إقامته بالبطيحة ثلاث سنين غير شهر، ولم يخطب له بخراسان وأقاموا على بيعة الطائع فأنزله بحجرة من قصره، ووكّل عليه من يقوم بخدمته على أتمّ الوجوه، وأجرى أحواله على ما كان عليه في الخلافة إلى أن توفي سنة ثلاث وتسعين فصلّى عليه ودفنه، وانظر سير أعلام النبلاء ١٥/ ١٢٦)، الوافي بالوفيات (١٩/ ٥٩) فوات الوفيات (٢/ ٣٧٥)، تاريخ بغداد (١١/ ٧٩) الخ.
(١) انظر الشافي (١/ ٧٧٥) وفي المنتظم من تاريخ الملوك والأمم (١٥/ ٨): أن القادر باللَّه قبض على أبي الحسن علي بن عبد العزيز في يوم السبت لليلة بقيت من رمضان، وقلد كتابته أبا العلاء سعيد بن الحسن بن تريك فأقام على خدمته نيفاً وسبعين يوماً، ثم صرفه وأعاد أبا الحسن، وانظر مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط ابن الجوزي (١٨/ ١١٠) وتاريخ الإسلام للذهبي (ج ٢٧/ ٢٣).
(٢) ذكر ذلك الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٥/ ٦١) وابن كثير في البداية والنهاية (ج ١٢/ ٣٣) والذهبي في تاريخ الإسلام (ج ٢٨/ ٨) حيث قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - ت تدمري (٢٩/ ٧٧) ما لفظه: وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال بخلق القرآن. وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته. اهـ.