النصراني⁣^(⁣١).

  توفي المقتدي يوم الجمعة الخامس عشر من المُحرَّم سنة ٤٨٧ هـ.

  وكان أبوه محمّد يلقب (ذخيرة الدين)، وكان ذخيرة الدين هو ولي العهد بعد أبيه القائم غير أنه مات بعد أن ولد له مولود، فتربى هذا المولود في حِجْر جده القائم بأمر الله، وعهد إليه بالخلافة ولقبه المقتدي وكناه أبا القاسم.

  هذا وقد كان الأمر في عهد المقتدي بيد غيره كما كان الحال فيمن سبقه، فقد انقضى عهده وهو مغلوب على أمره.

الرابع: (المستظهر) أحمد بن عبد الله المقتدي (ت ٥١٢ هـ)

  المستظهر بالله وهو أبو العباس أحمد بن عبد الله المقتدي، بويع له في التاسع عشر من المُحرَّم سنة ٤٨٧ هـ، وكان أحزم ممن سبقه من أهله، وأنهض بالأمر، وتوفي ليلة الخميس لست ليالٍ بقين من شهر ربيع الاخر سنة ٥١٢ هـ.

  وفي عصر المستظهر اشتدت شوكة الباطنية، وانتشروا في قزوين، وزنجان، والرَّي، وأصبهان، ونيسابور، وأرجان، وفارس، وغيرها من بلاد العجم⁣^(⁣٢).

(١) قال في الوافي بالوفيات (١/ ١٣٥): أبو منصور ابن المعوج محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن السكن أبو منصور المعروف بابن المعوج ويلقب بزعيم الكفاة كان حاجباً بالديوان مدة ثم ولي حجبة باب النوبي في أيام المقتدي، وقُلِّد المظالم وإقامة الحدود والشرطة وبرز خط الخليفة بتقليده ذلك، ...... توفي سنة إحدى وخمسمائة.

(٢) الكامل في التاريخ (٨/ ٤٢٣) أحداث سنة ٤٩٢ هجرية و (٨/ ٤٤٨) في أحداث سنة ٤٩٢ هجرية. وقال في تاريخ ابن الوردي (٢/ ١٢) في ذكر الباطنية: أول عظمهم بعد السُّلْطَان ملكشاه، ملكوا قلاعاً مِنْهَا قلعة أَصْبَهَان مستجدة بناها ملكشاه، وَسبب بنائها أَن كَلْبا هرب مِنْهُ فِي الصَّيْد وَمَعَهُ رَسُول الرّوم فَصَعدَ الْكَلْب إِلَى مَوضِع القلعة فَقَالَ الرَّسُول: لَو كَانَ هَذَا =