[تقديم الشارح]
  
[تقديم الشارح]
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك وترحم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، أما بعد:
  فَلِما لدراسة التاريخ من الأهمية ولا سيما التاريخ الإسلامي لما يترتب عليه من تثبيت العقيدة وترسيخها، ومعرفة المُحق من المُبطل، وتمييز المهتدي من الضال، مع ما في ذلك من العظة والاعتبار بما هنالك من حوادث الدهور وعواقب الأمور، رأيتُ أن أضع تعليقاً كالشرح على المنظومة التاريخية التي عنيت بتعداد ملوك بني أُميّة وبني العباس، لشيخنا ومولانا حجة الله على العباد، وهاديهم إلى سبيل الرشاد، المجدد للدين المحمدي أبي الحسنين مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى - المُسماة بـ «عقود المرجان».
  وخدمة لناظمها #، وإسعافاً لرغبته فإنه # قد كان حريصاً على شرحها كشرح أختها «الزُّلف» فلم تسمح له الظروف بذلك، فطلب بعضَ تلامذته أن يقوم بشرحها فلم يتم له ذلك.
  وقد كان بعض الإخوة الكرام أشار عليَّ بشرحها، فلذلك اندفعت إلى القيام بشرحها، مع علمي بالقصور في علم التاريخ، وقلة المراجع المحتاج إليها - ثقة بمعونة الله وتسديده، وتوفيقه وتيسيره.
  فتم لي بفضل الله ما أردته على حسب ما أردته وتصورته، و {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة ٢٨٦]، و {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا}[الطلاق ٧].