شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تقديم الشارح]

صفحة 31 - الجزء 1

  هذا، وقد سميت هذا الشرح بـ «شقاشق الأشجان» حتى يتوافق عنوان الشرح مع عنوان المنظومة، فيكون «شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان».

  و «شقاشق»: جمع شقشقة، ومنها «الخُطبة الشّقْشقية» لأمير المؤمنين، وسيد الوصيين علي بن أبي طالب # التي أوردها الشريف الرضي في كتاب «نهج البلاغة».

  وسميت هذا الشرح بهذه التسمية «شقاشق» لما بينهما - أي: بين الخطبة الشقشقية وشرح هذه المنظومة - من الاتفاق في الموضوع، وهو الحديث عن الذين استأثروا بحقوق آل بيت النبي ÷ وخالفوهم.

  ومع ما أحس به من الخجل إذ عرضت للناس في كتابي مدى تصوري وفكري وعقليتي بصورة مكشوفة فإني قد حاربت ذلك الخجل ودافعته بحسن الرجاء في الله سبحانه، فهو الذي يرفع ويضع، ويُعزُّ ويذل، ويستر ويفضح؛ لذلك فإني أرجوه سبحانه أن يزينه في أعين الناظرين، وأن يستره عن معائب العائبين.

  هذا، وقد ذكرت شيئاً من أسرار البلاغة والبيان في عدة أبيات من وجه القصيد؛ تنبيهاً على بلاغة قائلها #.

  والموضوع الأصلي الذي قصدته في هذا الشرح هو بيان الصورة الحقيقية لخلفاء الدولتين (الأموية - العباسية)، وبيان تمردهم على الله وعتوهم وضلالهم وفسادهم، وحربهم للحق والمحقين، وفساد المذهب الرسمي للدولتين، وما يلحق بذلك أو يتصل به، ولم نتعرض لما سوى ذلك من الحوادث التاريخية التي حدثت في زمن أولئك الملوك، فهناك موسوعات كثيرة منتشرة تكفلت ببيانها، فيها كفاية وأيُّ كفاية