شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تقديم الشارح]

صفحة 32 - الجزء 1

  لمن أحب معرفتها.

  والغرض الذي نهدف إليه في كتابنا هذا من التاريخ - ذكرُ ما فيه تعزيزٌ لحقائق الحق، وإعلاءٌ لكلمةِ الصدق، ونصر لأئمة الدين، وأهل البيت المطهرين $، أو ما فيه تدليلٌ على ظلم المتغلبين، وجَور المتسلطين، وفسوقهم وخروجهم عن أحكام الإسلام ودين المسلمين.

  وهذا هو الغرض الأصلي الذي قصده شيخنا الإمام الحجة # في قصيدته هذه «عقود المرجان»، وكذلك في قصيدته «الزُلف»، وشرحها «التُّحف»، فسلكنا تبعاً له ذلك المسلك.

  ولم نتعرض إلى شرح مفردات القصيدة؛ لوضوح معانيها وعدم غرابتها. وكنا قد تعرضنا عند ذكر كل من خلفاء الدولتين إلى ذكر القائمين من أهل البيت $، وذكر من قُتِلَ من أهل البيت $ بسيوفهم، أو مات في سجونهم، أو بسببٍ من أسبابهم، فذكرنا في ذلك ما ذكره الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة # في «الشافي»، وأبو الفرج في «مقاتل الطالبيين»، ثم تركنا ذلك آخراً؛ لكفاية دلالته على ما قصدنا من بيان سياسة جبابرة الدولتين الظالمتين تجاه أهل البيت $، ثم لعدم توفر المصادر التي تعنى بذلك.

  وفي «التُّحَف شرح الزُّلَف» لشيخنا الإمام الحجة رضوان الله عليه العناية التامة بذكر القائمين من أهل البيت $ على طول التاريخ الإسلامي، وذكر علمائهم المبرِّزين في كل عصر؛ فلا حاجة - حينئذ - لوجود ما يغني.

  وقد تعرضنا في هذا الكتاب إلى ذكر شيءٍ من المذاهب الباطلة الناتجة عن سياسة