شرح بلاغي
  ٥ - ضَاقَتْ فَسِيحَاتُ الدِّيَارِ بِهِمْ ... وَتَوَسَّعَتْ لِأَئِمَّةِ الكُفْر
  - تَرْكُ العطف، وَعَطْفُ الجملة الثانية على الأولى هو كما ذكرنا في البيت السابق (أضحى كتاب الله مطرحاً ...) تماماً. والبيت خبر عما صار إليه أهل البيت $ وأتباعهم ¤، وعما صار إليه أعداؤهم وظالموهم.
  ويستفاد منه مع ذلك فوائد بيانية:
  - الشعور بتوجع الناظم وشكايته من ذلك المصير البائس حتى كأنك تحس من البيت نفثة صدره وتنفس صعدائه.
  - استدعاء السامع وَجَرّه إلى التوجع لأولئك المظلومين، ونفرته من الظالمين، وذلك من حيث أن النفوس جبلت على ذلك.
  - في البيت كنايتان: الأولى: (ضَاقَتْ فَسِيحَاتُ الدِّيَارِ بِهِمْ). والثانية: (وَتَوَسَّعَتْ لِأَئِمَّةِ الكُفْرِ). هذا بالإضافة إلى ما على هاتين الكنايتين من جمال ثوب المطابقة البديعية الذي أورثهما جمالاً إلى جمال، وحسناً إلى حسن.
= (١٠٢١) (٢/ ٢٩٧)، شرح مشكل الآثار للطحاوي (٥/ ١٣) رقم (١٧٦٠) ابن عساكر (١٠٢٦) (٢/ ٨١٨)، البزار (٤٣٢٥) (١٠/ ٢٣٢)، الشريعة للآجري (١٧٠٣) (٥/ ٢٢١٧)، المعجم الصغير للطبراني (٣٦٣) (١/ ٢٢٦) والأوسط (٣/ ٣٧٤) (٣٤٣٩) والكبير (٤٩٢٢) (٥/ ١٥٤)، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (٩٩٠) (٢/ ٥٩٥)، (١٠٣٢) (٢/ ٦٠٣)، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (١/ ٣٤٧) (١٥/ ٤٧٨)، المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (٢٠/ ٤٢٩) وذكر تعليق الألباني بقوله: صحيح، سنن الترمذي (٣٧٨٨) (٥/ ٦٦٣)، المستدرك على الصحيحين (٤٥٧٦) (٣/ ١١٨)، موسوعة أطراف الحديث عن أبي سعيد الخدري (٥٦٤٧٠) وعن حذيفة بن أسيد (٥٦٤٧٢)، وعن زيد بن أرقم (٨٢٤٥٠)، وعن زيد بن ثابت (٨٢٧٣٦)، وغيرها كثير تركتها اختصاراً.