والحكمة كما كان آل إبراهيم وآل عمران.

  هذا، ولم يكتف النبي ÷ بما دلت عليه سنة الله في الأولين، بل عَزَّزَ هذه الأدلة بما لا يدخل تحت الحصر من البيان في أهل بيته. ومن أراد المزيد فعليه بكتاب «لوامع الأنوار»، لمولانا الحُجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي #، ففيه ما يشفي ويغني.

  والمراد بـ «المقرون بالذكر» في البيت: هو عليٌّ #، أَطْلَقَ عليه ذلك لقوله ÷: «علي مع القرآن والقرآن مع علي ...» الحديث⁣^(⁣١)، وأهلُ البيت أيضاً على العموم، يقال عليهم ذلك، وعلي # كبيرهم ورأسهم وأولهم وسيدهم، وأطلق عليهم ذلك لقوله ÷ في الحديث المعلوم: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»⁣^(⁣٢).

(١) أورده الإمام الحجة مجد الدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار ط ٥ (ج ١/ ٢٨١) الفصل الأول حيث قال: أخرجه الحاكم (رقم ٤٦٢٨)، والطبراني في الصغير (رقم ٧٢٠)، والكنجي (المناقب ص ٣٩٩). اهـ وقد أورده السيوطي في الجامع الصغير برقم (٤٦٢٨)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين برقم (٤٦٢٨)، والطبراني في الأوسط رقم (٤٨٨٠)، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (٣٢٩١٢)، وغيرهم.

(٢) هذا الحديث مما رواه الموالف والمخالف حتى بلغ حد التواتر، وقد رواه أهل البيت $ في كتبهم ومسانيدهم، ورواه عامة المحدثين وسنذكر بعضاً من مصادرهم فمن ذلك ما في: صحيح مسلم (٤/ ١٨٧٣) رقم (٢٤٠٨)، مسند ابن الجعد (ص ٣٩٧) رقم (٢٧١١)، مسند ابن أبي شيبة (١٣٥) (١/ ١٠٨)، مسند أحمد بن حنبل (١١١٠٤) (١٧/ ١٦٩)، السنن الكبرى للنسائي (٧/ ٣١٠) رقم (٨٠٩٢)، حلية الأولياء (١/ ٣٥٥)، المنتخب من مسند عبد بن حميد رقم (٢٤٠) (١/ ٢١٤)، السنة لابن أبي عاصم رقم (٧٥٤) (١/ ٣٥١)، مسند أبي يعلى رقم =