شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

المغيرة بن شعبة:

صفحة 68 - الجزء 1

المُغيرة بن شُعبة:

  هو الذي أمر حجر بن عدي ¥ أن يقوم في الناس فيلعن عليّاً # فأبى ذلك، فتوعده، فقام حجر فقال: أيها الناس، إن أميركم أمرني أن ألعن عليّاً فالعنوه.

  فقال أهل الكوفة: لعنه الله⁣(⁣١).

أبو هريرة:

  ذكر ابن أبي الحديد عن الأعمش، قال: لَمَّا قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة إلى مسجد الكُوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثى على ركبتيه، ثم ضرب على صلعته مراراً، وقال: يا أهل العراق، أتزعمون أني أكذب على رسول الله ÷ وأحرق نفسي بالنار؟ والله لقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن لكل نبي حرماً وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»، وأشهد أن عليّاً قد أحدث فيها. فلما بلغ معاويةَ قولُه أجازه وأكرمه وَوَلَّاهُ إمارة المدينة⁣(⁣٢).

حريز بن عثمان:

  قال ابن أبي الحديد: كان حَرِيز بن عثمان يبغض عليّاً # وينتقصه، ويروي فيه أخباراً مكذوبة⁣(⁣٣).


= اللَّهِ ÷ قَدْ خَانُوا) التي تدل عن انحرافه عن علي #.

(١) شرح النهج (٤/ ٥٨)، وأورده في المستدرك على الصحيحين (٣٣٦٦) (٢/ ٣٩٠) ونسب الأمر باللعن إلى أحمد بن إبراهيم ولعله أحد أعوان المغيرة بن شعبة.

(٢) شرح النهج: (٤/ ٦٧).

(٣) شرح النهج (٤/ ٦٩)، ومن هذه الأحاديث المكذوبة ما ذكره حافظهم الذهبي في (تاريخ الإسلام) (١٠/ ١٢٢) أنه قال في حديث المنزلة: أنت مني بمنزلة قارون من موسى. ثم ذكر =