شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

المغيرة بن شعبة:

صفحة 69 - الجزء 1

  وذكر أيضاً عن محمَّد بن عاصم صاحب الخانات قال: قال لنا حَرِيز بن عثمان: أنتم - يا أهل العراق - تحُبون عليّاً ونحن نبغضه. قالوا: لِمَ؟ قال: لأنه قتل أجدادي⁣(⁣١).

  وذكر غيره أن حَريزاً هذا كان يلعن عليّاً # كل صباح كذا كذا مرة⁣(⁣٢).


= بعد هذه الصفحة عدة روايات في أنه كان يشتم علياً #.

(١) شرح النهج (٤/ ٧٠)، وفي تاريخ الإسلام (١٠/ ١٢٤) أنه قال عندما عاتبوه على لعنه لعلي #: هو القاطع رأس أجدادي بالفؤوس، وقريب من لفظه في كتاب المعرفة والتاريخ لأبي يوسف الفسوي المتوفى سنة ٢٧٧ هـ (٢/ ٣٨٨)، وانظر كتب التراجم فهو مشهور ببغض علي #، من ذلك ما في مرآة الزمان (١٢/ ٣٣٨)، تاريخ بغداد (مدينة السلام) للخطيب البغدادي (٩/ ١٨٤)، سير أعلام النبلاء (٧/ ٨٠)، الأعلام للزركلي (٢/ ١٧٤).

(٢) ذكر في تاريخ الإسلام (١٠/ ١٢٣ - وما بعدها): لعنه لعلي #، ثم أورد رواية عن يحيى بن صالح أنه لم يكتب عنه الحديث وذكر السبب، فقال: «صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة كل يوم». اهـ. وذكر ذلك كله وأكثر ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج ٢/ ٢٤٠) ومن ذلك قوله: وحكى الأزدي في الضعفاء أن حريز بن عثمان روى أن النبي ÷ لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي ÷، قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يُرْوَى عنه، قلت [أي ابن حجر]: لعله سمع هذه القصة أيضاً من الوليد، وقال ابن عدي: قال يحيى بن صاح الوحاظي: أملى عليَّ حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي ÷ حديثاً في تنقيص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث معضل منكر جداً لا يروي مثله من يتقي الله، قال الوحاظي فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته، وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح: لم لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليّاً سبعين مرة، وقال بن حبان: كان يلعن عليّاً بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي، وكان داعية إلى مذهبه يتنكب حديثه، انتهى.