لباب الأكياس في توضيح معاني الأساس لعقائد الأكياس،

لا يوجد (معاصر)

(علم الكلام)

صفحة 28 - الجزء 1

  (وإن سُلِّم عدم اللزوم) لما ذكرنا (لزم أن يكونَ تأثيرٌ بين مؤثِّرين) وهما: الغرض والفاعل، وذلك (كمقدورٍ بين قادرين، وهم يحيلونه) أي: يحكمون باستحالته.

  · (وإمَّا لا دليل عليه رأساً) أي: لا دليل على وجوده فضلاً عن تأثيره (وذلك) هو (المقتضي كما مرَّ من بطلان تأثيره) ولهذا قال #: (وأيضاً هو مُتَلَاشٍ) أي: باطل يؤول إلى العدم؛ (لأنَّه إمَّا موجود، أو معدوم، أوْلَا موجود ولا معدوم).

  (ليس الثالث؛ إذ لا واسطة إلا العدم. ولا الثاني) وهو المعدوم؛ (إذ لا تأثير للمعدوم).

  (والأول) وهو الموجود: (إمَّا قديم، أو محدَث، أوْ لَا قديم ولا محدث).

  (ليس الثالث؛ إذ لا واسطة إلا العدم، ولا تأثير له كما سبق).

  (ولا الثاني؛ لأنَّه) أي: المقتضي (مؤثرٌ في صفات الله تعالى بزعمهم، فيلزم أن تكونَ صفاتُ الله محدَثةً؛ لحدوث مؤثِّرها، وسيأتي بطلان ذلك، مع أنَّهم لا يقولون بذلك وحاشاهم).

  (ولَا الأول؛ لأنَّه يلزم أن يكون قديم آخر مع الله - تعالى الله عن ذلك - وسيأتي) في فصل الصفات (بطلانه، مع أنَّهم لا يقولون ذلك وحاشاهم) عن القول به.

  (وقد اصطلح) أهل التَّوغُّلِ في الأفكار الخارجة عن حَدِّ العقل (على إثباتِ أمورٍ لا تُعقل غير ما تقدم ذكره، وهي: طبع الطبائعي) فإنَّ الطبعَ الذي زعموه مؤثراً غيرُ معقولٍ.

  (وكسب الأشعري) حيثُ قالوا: إنَّ الفعلَ مخلوقٌ لِلهِ كَسْبٌ للعبد.

  (وطفْرُ النَّظَّام) وهو كون الكائن في مكانٍ بعد كونه في مكان آخر من دون قطع مسافة لا في الأرض ولا في الهواء، والطفْرُ في اللغة: الوثب في الاستواء وإلى أعلى.

  (ومزايا أبي الحسين البصري) وهي قوله: إن بعض صفات الله مزايا زائدة على ذاته، لاهي الله ولاهي غيره.

  (وعَرَضٌ لا محل له) وهو الإرادة في حقه تعالى التي زعم بعض المعتزلة أنَّها عَرَضٌ لا محل له.

  (وحركةٌ لا هي الله ولا هي غيره) وهي: الإرادة أيضاً عند هشام بن الحكم ومتابعيه.

  (ومعاني لاهي الله ولا هي غيره) وهي قول بعض الأشعرية في صفات الله تعالى.