باب [الاسم والصفة]
  · الحادي عشر: (أو العكس كقول شريح: أصبحتُ ونصفُ الناسِ عليَّ غضبان، أي: المحكوم عليهم) فأجرى اسم المقيد وهو نصف الناس، على المطلق وهو المحكوم عليهم، وتقييده بكونه نصف الناس، وإطلاقه بعدم النظر إلى كونهم نصف الناس أو أقل أو أكثر.
  · والثاني عشر: (أو حذف المضاف نحو: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}) [يوسف: ٨٢] أي: أهل القرية.
  · والثالث عشر: (أو) حذف (المضاف إليه) وإقامة المضاف مقامه (نحو قوله تعالى: {وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ}) [الفرقان: ٣٩] أي: وكلهم، أي: كل الأمم المتقدمة.
  · والرابع عشر: (أو تسمية الشيء باسم آلته نحو: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِين}) [الشعراء: ٨٤] أي: ذكراً حسناً، سمى الذكر لساناً؛ لأنَّه آلهٌ للذكر.
  · والخامس عشر: (أو باسم بدله نحو: أكل الدم، أي: الدية) فإنها بدل عن دم القاتل.
  · والسادس عشر: (أو باسم ضده نحو قولك لبخيل: فيك سماحة حاتم) متهكماً به، والتهكم: الإتيان بما فيه سخرية واستهزاء.
  · والسابع عشر: (أو القلب) وهو أن يجعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر (نحو: عَرَضت الناقة على الحوض) لتشرب، وفي الحقيقة الحوض هو المعروض على الناقة، أي: جعله معروضاً عليها، أي: معروض لها لتشرب، ومن ذلك: أدخلت الخاتم في إصبعي.
  · والثامن عشر: (أو المشاكلة في القول) وهي إتباع كلمة لأخرى قبلها في حروفها فقط، للمشاكلة في القول (تحقيقاً، نحو قول الشاعر:
  قالوا اقترح شيئاً نُجِدْ لك طَبْخَهُ ... قلتُ اطبخوا لي جُبَّةً وقَميِصَا)
  أي: خَيِّطُوا لي جُبَّةً وقميصاً فشاكل بقوله: اطبخوا لي، الكلمةَ الأولى التي هي طَبْخَهُ.
  (أو) للمشاكلة في القول (تقديراً نحو: قوله تعالى: {صِبْغَةَ اللهِ}[البقرة: ١٣٨] أي: تطهير الله لنا بالإيمان، عبَّر عنه تعالى) أي: عن الإيمان (بكلمة: {صِبْغَةَ} لتشاكلَ صبغةً المقدَّرةَ، المدلولَ عليها بأول الكلام؛ لما كان) أولُ الكلامِ مسوقاً (في النصارى وهم يزعمون أن من انغمس في ماء أصفر وصبغ نفسه به فقد تَطَهَّرَ) وصار بزعمهم نصرانياً.