لباب الأكياس في توضيح معاني الأساس لعقائد الأكياس،

لا يوجد (معاصر)

فصل

صفحة 87 - الجزء 1

فصل

  (ورضى الله تعالى، ومحبته، والولايةُ) التي (بمعنى المحبة) فهذه الثلاثة معناها واحد في حقه تعالى وهو: (الحكم باستحقاق الثواب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته) أي: في الآخرة.

  (والكراهة: ضد المحبة، وتحقيقها) في حق الله تعالى (الحكم) من الله (باستحقاق) العبد (العذاب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته) أي في الآخرة.

  (والسخطُ) والغضب والبغض كل ذلك (بمعنى الكراهة).

فصل

  (والله تعالى مريدٌ لجميع أفعاله) والمعنى: أنه خلقها بإرادته وهو عالمٌ بها على وفق الحكمة والصواب، لا عن غفلةٍ وسهوٍ، (خلافاً لمن أثبت له تعالى إرادةً مخلوقة وغير مرادةٍ).

  (لنا) عليهم: (ما مَرَّ) من بطلان ذلك.

  (و) الله تعالى (مريد لفعل الطاعات) من عبيده ما حدث منها وما لم يحدث، (و) مريد لـ (ترك المقبحات) ما حدث منها ومالم يحدث.

  وقال (البلخي: و) الله تعالى مريد لـ (فعل المباحات؛ لأنَّ فعلَها شاغلٌ عن فعل المعصية).

  (قلنا: ليس) المباح (بنقيض لها) أي للمعصية حتى لا يمكنه تركها إلَّا بالاشتغال بالمباح.

  (وما ورد بصيغة الأمر منها) أي: من المباحات (فإرادة الله تعالى) فيها إنما هو (لمعرفة حكمها) أي: ليعرف المكلف حكمها وأنه مخير في فعلها وتركها (وكلُّ الأحكام) من الوجوب والندب والحظر والكراهة والإباحة (معرفتها واجبة) لتُعرف الطاعةُ والمعصيةُ (كالخبر به) أي: كالخبر بصيغة المباح، فإن معرفة مراد الله منه واجبة؛ ليعرف المكلف حكمه.

  (والله تعالى مريدٌ لأكل أهل الجنة) في الجنة (وفاقاً لأبي هاشم، وخلافاً لأبيه؛ إذ هو أكمل للنعمة) عليهم من الله سبحانه، (وإذ لا خلاف بين العقلاء أن الموفِّرَ للعطاء من أهل المروءة والسخاء يريد أن يقبل المعطَى له ما وفَّر إليه) ذلك المعطِي (والله جلا وعلا بذلك) أي: بإرادة قبول عطاياه والتلذذ بنعمه (أولى) من عباده.