لباب الأكياس في توضيح معاني الأساس لعقائد الأكياس،

لا يوجد (معاصر)

فصل في بيان معاني كلمات من المتشابه

صفحة 96 - الجزء 1

  ٢ - (وبمعنى: العلم، قال تعالى: {وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء}) [الشورى: ٢٧] أي: بعلمٍ منه، ويجوز أن يكون المعنى: بتقديرٍ منه تعالى، وذلك على وفق الحكمة والصواب.

  ٣ - (وبمعنى: القَدْر، قال تعالى: {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}) [الرعد: ١٧] أي: بِقَدْرِها أي: مِقْدَارِها.

  ٤ - (وبمعنى: الإعلام، قال العجاج:

  واعلم بأنَّ ذَا الجَلَالِ قد قَدَرْ ... في الصحف الأُولى التّي كان سَطَر)

  أي: أعلم في الكتب السماوية المتقدمة.

  ٥ - (وبمعنى: الأجل، قال تعالى: {إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُوم}) [المرسلات: ٢٢] أي: إلى أجلٍ معلومٍ.

  ٦ - (وبمعنى: الحتم، قال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا}) [الأحزاب: ٣٠] أي: حتماً محتوماً لازماً.

  ٧ - وبمعنى التعظيم، قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}⁣[الزُّمَر: ٦٧] أي: ما عظموه حق تعظيمه، قال في الصحاح: «قدَرُ الله وقدْرُهُ» بمعنى واحد.

  إذا عرفت ذلك (فيجوز أن يُقال: الواجبات بقَدَرِ الله بمعنى حَتْمِهِ) وإلزامه.

  قالت (العدلية: لا بمعنى خَلَقَهَا بقدرته، خلافاً للمجبرة) فإنَّهم جوَّزوه، بل أوجبوه.

  (لنا) عليهم: (ما مرَّ).

  قالت (العدلية: ولا المعاصي) لا يجوز أن يقال إنَّها بقدر الله (بمعنى خَلَقَهَا بقُدرته، أو حَتَمَهَا، خلافاً للمجبرة) كما هو المعروف من مذهبهم.

  (لنا) عليهم: (ما مرَّ) وتكرر ذكره من أن أفعال العباد منهم على وفق اختيارهم وإرادتهم.

  (وقدَّر مُشَدَّداً) له معانٍ منها:

  ١ - (بمعنى: خَلَقَ، قال تعالى: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}) [فصلت: ١٠] أي: خَلَقَهَا.

  ٢ - (وبمعنى: أحْكَمَ، قال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}) أي: أحكمه إحكاماً.

  ٣ - (وبمعنى: بَيَّنَ، يقال: قدَّر القاضي نفقة الزوجة، أي: بيَّنها) بالجنس والمقدار.

  ٤ - (وبمعنى: قَاسَ وماثل، يقال: قدَّرت ذا على ذاك، أي: قسته به وجعلته مثله).

  ٥ - (وبمعنى: فَرَضَ، يقال: قَدِّرْ ما شئت، أي: اِفْرِضْ وأَوْجِبْ) ما شئت.