التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

المعرفة وأقسامها

صفحة 105 - الجزء 1

  و «أنتُنَّ» لجمْعِ الإناثِ المخاطَباتِ. والنّوعُ الثَّالثُ: مَا وُضِعَ للدلالةِ عَلَى الغائبِ، وهُوَ خمسةُ ألفاظٍ أيضاً، وَهِيَ: «هُوَ» للغائبِ المذكَّرِ المُفرَدِ. و «هيَ» للغائبةِ المؤنَّثةِ المُفرَدةِ، و «هُما» للمُثنَّى الغائبِ مطلقاً، مذكَّراً كانَ أوْ مؤنثاً، و «هُم» لجمْعِ الذّكورِ الغائبينَ، و «هُنَّ» لجمْعِ الإناثِ الغائباتِ.

  وتقدَّمَ هذَا البيانُ فِي بحثِ الفَاعِلِ وفِي بحثِ المبتدأِ والخبرِ.

  القِسْمُ الثَّانِي من المعرفةِ: العَلَمُ، وهُوَ مَا يدلُّ عَلَى معيَّنٍ بدونِ احتياجٍ إلَى قرينةِ تَكَلُّمٍ أوْ خطابٍ أوْ غيرِهِمَا، وهُوَ نوعانِ: مذكَّرٌ نحوُ: «مُحَمَّدٌ» و «إبراهيمُ» و «جبلٌ» ومُؤنَّثٌ نحوُ: «فاطمةُ» و «زينبُ» و «مكةُ».

  القسمُ الثَّالثُ: الاسْمُ المُبْهَمُ، وهُوَ نوعانِ: اسْمُ الإشارةِ، والاسْمُ الموصولُ.

  أمَّا اسْمُ الإشارةِ فهُوَ: مَا وُضِعَ ليدلَّ عَلَى معيَّنٍ بواسطةِ إشارةٍ حسيَّةٍ أوْ معنويَّةٍ، ولهُ ألفاظٌ معيَّنةٌ، وَهِيَ: «هذا» للمذكَّرِ المُفرَدِ، و «هذهِ» للمفردةِ المؤنَّثةِ، و «هذانِ» أوْ «هَذَيْنِ» للمُثنَّى المُذكَّرِ، و «هاتانِ» أوْ «هاتيْنِ» للمُثنَّى المُؤنَّثِ، و «هؤلاءِ» للجمْعِ مطلقاً.

  وأمَّا الاسْمُ الموصولُ فهُوَ: مَا يدلُّ عَلَى معيَّنٍ بواسطةِ جملةٍ أوْ شبهِهَا تُذكرُ بعدَهُ ألبتةَ وتُسمَّى صِلَةً، وتكونُ مشتملةً عَلَى ضميرٍ يطابقُ الموصولَ ويُسمَّى عائداً، ولهُ ألفاظٌ معيَّنةٌ أيضاً، وَهِيَ: «الَّذي» للمُفْرَدِ المُذكَّرِ. و «التي» للمفردةِ المؤنَّثةِ، و «اللَّذانِ» أوْ «اللَّذيْنِ» للمُثنَّى المُذكَّرِ، و «اللَّتانِ» أوْ «اللَّتيْنِ» للمُثنَّى المُؤنَّثِ، و «الَّذِين» لجمْعِ الذّكورِ و «اللائِي» لجمْعِ الإناثِ.

  القسمُ الرَّابعُ: المُحَلَّى بالألفِ واللامِ، وهُوَ: كلُّ اسْمٍ اقترنتْ بهِ «أل» فأفادتْهُ التّعريفَ؛ نحوُ: «الرّجلُ، والكتابُ، والغلامُ، والجَاريةُ».

  والقسمُ الخامسُ: الاسْمُ الذي أُضِيفَ إلَى واحدٍ من الأرْبَعَةِ المتقدِّمةِ فاكتسبَ