التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

المفعول به

صفحة 123 - الجزء 1

  ٨ - أن يقعَ منادًى، نحوُ: «رسولَ اللَّهِ» مِنْ قوْلِكَ: «يا رَسُولَ اللَّهِ».

  ٩ - أن يقعَ مفعولاً لأجلِهِ، نحوُ: «تَأديباً» مِنْ قوْلِكَ: «عنَّفَ الأُستاذُ التِّلميذَ تأديباً».

  ١٠ - أن يقعَ مفعولاً مَعَهُ، نحوُ: «المصباحَ» مِنْ قوْلِكَ: «ذاكَرْتُ والمصْباحَ».

  ١١ - أن يقعَ خبراً لكانَ أوْ إحدَى أخواتِهَا، أو اسماً لإنَّ أوْ لإحدَى أخواتِهَا؛ فالأوَّلُ نحوُ: «صَديقاً» مِنْ قوْلِكَ: «كانَ إبْراهيمُ صَديقاً لِعَليٍّ» والثَّانِي نحوُ: «مُحَمَّداً» مِنْ قوْلِكَ: «ليْتَ مُحَمَّداً يَزُورُنا».

  ١٢ - أن يقعَ نعتاً لمَنْصُوبٍ، نحْوُ «الْفاضِلَ» مِنْ قوْلِكَ: «صَاحَبْتُ مُحَمَّداً الفاضِلَ».

  ١٣ - أن يقعَ معطوفاً عَلَى منصوبٍ، نحوُ: «بَكْراً» مِنْ قوْلِكَ: «ضَرَبَ خالِدٌ عَمْراً وبكْراً».

  ١٤ - أن يقعَ توكيداً لمَنْصُوبٍ، نحوُ: «كُلَّهُ» مِنْ قوْلِكَ: «حَفِظْتُ القُرْآنَ كُلَّهُ».

  ١٥ - أن يقعَ بدلاً مِن مَنْصُوبٍ، نحْوُ «نِصْفَهُ» مِن قولِهِ تعالَى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ٢ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ٣}.

المفعول به

  قَالَ: (بَابُ المَفْعُولِ بِهِ) وَهُوَ: الاسْمُ، المَنْصُوبُ، الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ الفِعْلُ، نَحْوُ قَوْلِكَ: ضَرَبْتُ زَيْداً، وَرَكِبْتُ الفَرَسَ.

  وَأقول: المَفْعُولُ بهِ يُطلَقُ عنْدَ النَّحْويِّينَ عَلَى مَا استجمْعَ ثلاثةَ أمورٍ:

  الأول: أن يكونَ اسماً؛ فلا يَكُونُ المَفْعُولُ بهِ فعلاً ولا حرفاً.

  والثاني: أن يكونَ مَنْصُوباً؛ فلا يَكُونُ المَفْعُولُ بهِ مرْفُوعاً ولا مجروراً.