التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

أسئلة

صفحة 155 - الجزء 1

  ومنْهَا «عَنْ» ومنْ معانيهَا المجاوزةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ أيضاً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقولِهِ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.

  ومنْهَا «عَلَى» ومنْ معانيهَا الاستعلاءُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ أيضاً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ٢٢}.

  ومنْهَا «فِي» ومنْ معانيهَا الظّرفيَّةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ أيضاً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} وقولِهِ: {لَا فِيهَا غَوْلٌ}.

  ومنْهَا «رُبَّ» ومنْ معانيهَا التّقليلُ، ولا تجرُّ إلاَّ الاسْمَ الظَّاهرَ النّكرةَ، نحْوُ قوْلِكَ: «رُبَّ رَجُلٍ كَرِيمٍ لَقِيتُهُ».

  ومنْهَا «البَاءُ» ومنْ معانيهَا التّعديةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ جميعاً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ} وقولِهِ: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}.

  ومنْهَا «الكَافُ» ومنْ معانيهَا التّشبيهُ، ولا تجرُّ إلاَّ الاسْمَ الظَّاهرَ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}.

  ومنْهَا «اللاَّمُ» ومنْ معانيهَا الاستحقاقُ والمِلْكُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ جميعاً، نحْوُ قوْلِهِ سُبحانَهُ وتعالَى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وقولِهِ: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.

  ومنْهَا حروفُ القسمِ الثّلاثةِ - وَهِيَ: الباءُ، والتَّاءُ، والوَاوُ، - وقدْ تكلَّمنا عليْهَا كلاماً مُسْتَوفًى فِي أوَّلِ الكتابِ؛ فلا حاجةَ بنا إلَى إعادةِ شيءٍ منهُ.

  ومنْهَا وَاوُ «رُبَّ» ومِثَالُهَا قولِ امرئِ القيسِ:

  وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ

  وقوْلُهُ أيضاً:

  وَبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرَامُ خَبَاؤُهَا