التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

أسئلة على ما تقدم

صفحة 8 - الجزء 1

  والمستقبلُ - نحْوُ «كَتَبَ» فإنَّهُ كلِمَةٌ دالَّةٌ عَلَى معْنًى وهُوَ الكتابةُ، وهذَا المعْنَى مقترنٌ بالزّمانِ الماضِي، ونحْوُ «يَكْتُبُ» فإنَّهُ دالٌّ عَلَى معْنًى - وهُوَ الكتابةُ أيضاً - وهذَا المعْنَى مقترِنٌ بالزّمانِ الحاضرِ، ونحْوُ «اكتُبْ» فإنَّهُ كلِمَةٌ دالَّةٌ عَلَى معْنًى - وهُوَ الكتابةُ أيضاً - وهذَا المعْنَى مقترِنٌ بالزّمانِ المستقبلِ الذي بعْدَ زمانِ التَّكَلُّمِ.

  ومثلُ هذِهِ الألفاظِ: نَصَرَ ويَنْصُرُ وَانْصُرْ، وَفَهِمَ، وَيَفْهَمُ وَافْهَمْ، وَعَلِمَ وَيَعْلَمُ وَاعْلَمْ، وَجَلَسَ وَيَجْلِسُ وَاجْلِسْ، وَضَرَبَ وَيَضْرِبُ وَاضْرِبْ.

  والفِعْلُ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ: ماضٍ، ومضارعٍ، وأمرٍ.

  فالماضِي: مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ وَقَعَ فِي الزَّمانِ الذي قبْلَ زمانِ التَّكلُّمِ نحْوُ: كَتَبَ، وَفَهِمَ، وَخَرَجَ، وَسَمِعَ، وَأبْصَرَ، وَتَكَلَّمَ، واسْتَغْفَرَ، وَاشْتَرَكَ.

  والمضارِعُ: مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ يَقَعُ فِي زمانِ التَّكلُّمِ أوْ بعدَهُ، نحْوُ: يَكْتُبُ، ويَفْهَمُ، ويَخْرُجُ، ويَسْمَعُ، ويَنْصُرُ، ويَتَكَلَّمُ، ويَسْتَغْفِرُ، ويَشْتَرِكُ.

  والأمرُ: مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصولُهُ بعْدَ زمانِ التّكلُّمِ، نحْوُ: اكْتُبْ، وافْهَمْ، واخْرُجْ، واسْمَعْ، وانْصُرْ، وتَكَلَّمْ، وَاسْتَغْفِرْ، وَاشْتَرِكْ.

  وأمَّا الحرفُ: فهُوَ فِي اللُّغَةِ: الطَّرَفُ، وفِي اصْطِلاحِ النُّحَاةِ: كلِمَةٌ دَلَّتْ عَلَى معْنًى فِي غيرِهَا، نحْوُ «مِنْ»، فإنَّ هذَا اللفظَ كلِمَةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى - وهُوَ الابْتداءُ - وهذَا المعْنَى لا يتمُّ حَتَّى تَضمَّ إلَى هذِهِ الكلِمَةِ غيْرَهَا، فتقُولَ: «ذَهَبْتُ مِن البَيْتِ» مثلاً.

  أمثْلِةٌ للاسْمِ: كتابٌ، قلمٌ، دواةٌ، كرَّاسةٌ، جريدةٌ، خَلِيلٌ، صالِحٌ، عِمْرانُ، ورقةٌ، سبُعٌ، حِمارٌ، ذئبٌ، فهدٌ، نمِرٌ، ليمُونةٌ، بُرتقالةٌ، كمَّثْراةٌ، نَرْجِسَةٌ، ورْدةٌ، هؤلاءِ، أنتمْ.

  أمثْلِةٌ للفِعْلِ: سَافرَ، يُسافرُ، سافِرْ، قالَ، يقولُ، قلْ، أَمِنَ، يأْمَنُ، إيمَنْ، رضيَ، يرْضَى، ارْضَ، صدَقَ، يصدُقُ، اصدُقْ، اجْتَهَدَ يَجْتَهِدُ، اجْتَهِدْ، اسْتَغْفَرَ، يَسْتَغْفِرُ، اسْتَغْفِرْ.