سورة الذاريات
سورة الذاريات
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ١ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ٢ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ٣ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ٤ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ٥ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ٦ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ
سورة الذاريات
  (١) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالذَّارِيَاتِ} هذا قسم بالرياح {الذَّارِيَاتِ} التي يرسلها الباري بقدرته، ويصرّفها كيفما شاء، وقوله: {ذَرْوًا} تأكيد لكونها تذروا التراب الغبار وتذروا بعض هشيم النبات الخفيف مثل: الحشيش والأشياء الخفيفة، بمعنى: تطير بها في الهواء.
  (٢) {فَالْحَامِلَاتِ} وهذا قسم أيضا بالحاملات {وِقْرًا} وهي السحاب التي قال الله: {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ}[الرعد: ١٢] {وِقْرًا} موقرة بالماء.
  (٣) {فَالْجَارِيَاتِ} كذلك قسم بالسفن الجاريات على وجه الماء تسيرها الرياح بقدرة الله تجري بها جرياً {يُسْرًا} بسهولة على الركاب.
  (٤) {فَالْمُقَسِّمَاتِ} الملائكة قالوا: إنها تقسم ما أمر الله به أن تقسمه بين العباد مثل تقسيم الأرزاق، ولكنه قال: {أَمْرًا} فأبهمها فنتركها على إبهامها.
  (٥) {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ} هذا جواب القسم {إِنَّمَا تُوعَدُونَ} إما من النعيم أو من العذاب {لَصَادِقٌ} بمعنى: عذاب صادق في كونه عذاباً، شديداً ليس سهلاً أو نعيم صادق كذلك، هذا إذا تركناها على ظاهرها ويحتمل {إِنَّمَا تُوعَدُونَ} أي الوعد نفسه {لَصَادِقٌ} أي صدق.
  (٦) {وَإِنَّ الدِّينَ} الجزاء يوم القيامة يديننا ربنا مثل ما دناه بالطاعة يديننا بالجزاء لأن الدين أصله المعاملة ندين لله ويدين لنا، ندين له بالطاعة، ويدين لنا بالجزاء قال الشاعر: