سورة الرحمن
سورة الرحمن
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  الرَّحْمَنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ٥ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ٦ وَالسَّمَاءَ
(سورة الرحمن)
  كأنها نزلت في تحقيق أن الله هو (الرحمن) وتوثيق أن اسم الله {الرَّحْمَنُ} وأنه هو (الحق) لأن الكفار أنكروه قالوا: {وَمَا الرَّحْمَنُ}[الفرقان: ٦٠]
  (١ - ٢) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ} هذا من أوائل الأدلة على رحمته سبحانه، فالقرآن رحمة للعالمين يدلهم على طريق الجنة، وعلى طريق النجاة من النار، فيه الهدى والنور فهو أعظم الرحمة لأن الهدى أفضل الرحمة لكونه طريق السعادة الدائمة و {عَلَّمَ الْقُرْآنَ} يعني أنزل القرآن ويسر علمه للناس.
  (٣) {خَلَقَ الْإِنْسَانَ} هذه من آياته ومن رحمته خلقه للإنسان لينعم عليه.
  (٤) {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} وهذه رحمة عظيمة؛ لأنه فضله بها على الأنعام وعلى سائر الدواب في الأرض لأنه ينطق عما في ضميره، يعبر عما في نفسه، ينظم الحروف يضم حرفاً إلى حرف بسهولة فتوجد كلمة، فيضم كلمة إلى كلمة بسهولة فيوجد كلام فصيح مفهوم، وكل هذا بإلهام من الباري تعالى، وهذا عجيب جداً جداً وهذه الحروف لها مخارج في اللسان وفي الشفتين وفي الحلق وأعلى الفم، فمخارجه مختلفة وبعضها متباينة والكلمة الواحدة تضم حروفاً متباينة، ويستطيع أن يجمعها بسرعة لا يحتاج أن يفكر كيف يضم حرفاً إلى حرف بسهولة، هذا إلهام من الله الرحمن الرحيم.