التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الطور

صفحة 519 - الجزء 6

سورة الطور

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  وَالطُّورِ ١ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ ٢ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ ٣ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ٤ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ٥ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ٦ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ٧ مَا


  (١) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالطُّورِ} الظاهر: أنه الطور المعهود الذي واعد موسى ربه للميقات فيه أقسم الباري سبحانه به.

  (٢) {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} هذا الكتاب يمكن أنه من كتب الله سبحانه، إما القرآن أو غيره.

  (٣) {فِي رَقٍّ} (الرق) الذي يكتب فيه وهو جلد رقيق كما الورقة {مَنْشُورٍ} إما ليكتب وإما ليُقرأ.

  (٤) {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} عندي أنه الكعبة التي هي معمورة بالحج والعمرة، هذا هو المتبادر عند العرب أن البيت المعمور هو الكعبة.

  (٥) {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} السماء.

  (٦) {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} كأنه ما قاله الله: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}⁣[التكوير: ٦] حين تسجر البحار يوم القيامة وعندي أن تسجيرها إشعالها ناراً حتى تنتهي، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ولأن في باطن الأرض براً وبحراً كثير من البترول، فإذا جاءت الزلزلة تفجر البترول بين البحار وأمكن أن تحرق، وقد تكون كذلك البراكين التي تتفجر بالنار بين البحار.

  (٧) {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} هذا جواب القسم أي الذي قد وعد الله به أعداءه لا بد من وقوعه.