سورة الواقعة
سورة الواقعة
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ١ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ٢ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ٣ إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ٤ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ٥ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ٦ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ٧ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ٨
  (١) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} الواقعة: هي التي لا بد من وقوعها، إذا وقعت كان أمراً عظيماً، يدل عليه سياق الكلام في السورة.
  (٢) {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} كل ما أخبر الله به عنها وعن ما فيها من الأحداث والوقائع فهو صدق لا يتبدل.
  (٣) {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} خافضة لأعداء الله المتكبرين في الدنيا، رافعة لأولياء الله ترفع درجاتهم.
  (٤) {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} هذا تفصيل وتفسير للواقعة مثل قوله: {كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}[الفجر: ٢١] وقوله: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}[الزلزلة: ١] وقوله: {وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}[الحاقة: ١٤].
  (٥) {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} فُتَّتْ حتى صارت أجزاء إلى حد أنها تصير هباء منبثا كما قال: {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}
  (٦) {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} الهباء أجزاء صغار ترى في شعاع الشمس الداخل من النافذة.
  (٧) {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} الخطاب إما للأحياء الموجودين في وقت الرسول ÷، أي أنت ومن آمن بك ومن لم يؤمن بك، أو الخطاب للبشر كافة، مثل ما قال: {إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}[يوسف: ٢٨] يعني النساء كافة.