التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة يس

صفحة 187 - الجزء 6

سورة يس

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  يس ١ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٢ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ٣ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٤ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٥ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ٦ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٧ إِنَّا جَعَلْنَا


  (١) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يس} (الياء) و (السين) من حروف المعجم سواء كانا من أسماء النبي ÷ كما روي، أو كانا مثل بقية الحروف في أوائل بعض السور، وهذا الأظهر إذا لم تصح الرواية.

  (٢) {وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ} لأن وجه إعجاز القرآن حكمته الخارقة، لأنه فائق في حكمته وإحكامه، فأقسم بالقرآن الحكيم الدال على رسالة النبي ÷.

  (٣) {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} أكد أنه من المرسلين لأن الجاهلية استغربوا دعوى الرسالة، فأفاد أنه واحد من المرسلين، وأن الله قد أرسل قبله رسلاً فلا وجه لاستغرابهم، و (اللام) تأكيد.

  (٤) {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} هذا خبر ثان أي إنك على صراط مستقيم فمن اتبعك فقد اهتدى.

  (٥) {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} أي نزله العزيز الرحيم، لأن عزته ورحمته تقتضي إنزال القرآن لإقامة الحجة على الناس، وأن لا يهملهم فيفسدوا في الأرض ويتظالموا، فكان من مقتضى عزته الإنذار والوعد بالعقاب لمن ظلم، وهذا ما تضمنه القرآن الكريم.

  (٦) {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} {لِتُنْذِرَ} يا رسول الله {قَوْمًا} هم ومن حولهم {مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ} ما أرسل إلى آبائهم