باب الاسم الظاهر
  آخره ألف إذا أضيف إلى الياء بقيت الألف على حالها وفتحت الياء بعدها، مثل: فتاي وعصاي.
  وأسماء غير منصرفة صحيحة ومعتلة مثل: إبراهيم وموسى، وسميت غير منصرفة لأنها لا تجري لوجوه الإعراب كلها لأنها مشبهة بالفعل، فلا يدخلها إلا ما يدخل الفعل من الرفع والنصب، مثل: هذا إبراهيم، ورأيتُ إبراهيم، مررتُ بإبراهيم، ونظيره: هو يقوم ولن يقوم. ويمتنع منها الجر والتنوين كما امتنعا من الفعل، فإن كان آخر الاسم الذي لا ينصرف ألفًا مثل: موسى وحُبلى لم يتبين فيه إعراب لأن الألف لا تتحرك، تقول: هذا موسى، ورأيت موسى، ومررتُ بموسى، ونظيره من الأفعال المعتل بالألف هو يخشى ولن يخشى. وأسماء منقوصة، مثل: القاضي، والغازي، وهو كل اسم آخره ياء خفيفة قبلها كسرة، فإن كانت الياء ثقيلة مثل: بختي، وكرسي، أو خفيفة ليس قبلها كسرة مثل: ظبي ولحي، لم يكن الاسم منقوصا، وكان من النوع الأول فاعرفه، وسميت منقوصة لأنها نقصت عن إعرابها شيئين هما: الرفع والجر، تقول: هذا القاضي، فتُسكن الياء، ومررتُ بالقاضي، فإذا صرت إلى النصب صحت الياء وتحركت لخفة الفتحة، فتقول: رأيتُ القاضي يا هذا، وقاضي البصرة، فإن عريته من الألف واللام والإضافة، دخله التنوين علامة للصرف، فقلت: رأيت قاضيًا وسمعتُ داعيًا، فإذا صرت إلى حال الرفع والجر ثقلت الحركة على الياء فسكنت ونُقل التنوين إلى الحرف الذي قبلها لأنه لا يكون مع ساكن، ثم التقى ساكنان وهما: التنوين والياء فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، فقلت: هذا، قاض ومررتُ بقاض وخصت الياء بالحذف لأن على حذفها دليلاً وهي الكسرة.
  وأسماء مقصورة مثل: فتى وعصا، وهي كل اسم آخره ألف مفردة، من الهمزة وليس بألف تأنيث لكونها لام الكلمة، أو في محلها. وسميت مقصورة لأنها قصرت عن المد والإعراب أي حُبست فلا يدخلها رفع ولا نصب ولا جر، تقول: هذا الفتى ورأيتُ الفتى ومررتُ بالفتى، وإنما لم يدخلها الإعراب لأن آخرها ألف