باب الألفات
  نَحُجُّ معا قالت أعامًا وقابِلَة(١)
  وقال امرؤ القيس: (متقارب)
  وهر تصيد قلوب الرجال ... وأفلتَ مِنْهَا ابْنُ عَمرو حجرْ(٢)
  واسمه حُجْرُ بن عمرو، وبسكون الجيم. وقال آخر:
  قد كان شَيْبَانُ شديدًا هَبَصُة ... حَتَّى أَتَاهُ قِرْنُهُ فَوَقَصُة(٣)
  ولا ينتقل إلا إلى حرف ساكن مثل الميم من عمرو فإن كان متحركا سكنته قبل النقل فقلت في مثل: فوقصه ساكنة الصاد، ثم تنقل ضمة الهاء إلى الصاد فيجيء فوقصه. ولا أعرفهم يُسكنون المنقول إليه إلا إذا كانت حركته فتحة فقط دون الضمة والكسرة؛ لأن الفتح أخو السكون ولا تنقل إلا الضمة دون سائر الحركات فافهم ذلك. وبالله التوفيق والتسديد.
باب الألفات
  وهي نيف وخمسون ألفًا وأكثرها ظاهر لا حاجة بِنَا إلى ذِكْرُه ومنها ما قد اندرج في أثناء الكتاب. وإنَّما يجب أن نذكرها هُنَا أهمها وأكثرها استعمالاً وإشكالاً وذلك ثلاث ألفات ألف وصل، وألف قطع، وألف أصل. وألحقنا هذا الباب بالذي قبله لقرب ما بين الوصل والقطع والوقف كما جعلنا باب الوقف عقيب باب التنوين لقرب ما بينهما وقد كان يجب أن تكون هذه الثلاث في الكتاب الرابع مع القراءة ولكن أوردناهَا هَاهُنا توطئةً وتخفيفًا.
  فصل: فألف الوصل، في الأسماء والأفعال دُونَ الحروف غالبًا، وهي من الأسماء في عشرة فقط وهي: ابن وابنة وامرأة وامرؤ، واثنتان، واثنان، واسم وألف السين، والتاء، وألف ايمن في أحد القولين، وألف مصدر الخماسي
(١) البيت من شواهد الكتاب: ٢/ ٣٩، دون نسبة.
(٢) البيت في ديوانه: ١٥٥.
(٣) البيت في الصحاح للجوهري: ٣/ ١٠١٦١، مادة: (وقص).