باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد
  ومجتبى ومستدعى.
  وما كان مؤنثا رُباعيًّا كسر على فعالى مثل حبالى ونساء غضابي، وسيأتيك أحكام كتابة المقصور في مواضعها إن شاء الله سبحانه.
بَابُ مَا يُمَدُّ فَلا يُقْصَرُ، وَمَا يُقْصَر فَلَا يُمَدُّ، وما يُقصرُ وَيُمَدِّ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ
  فصل: أما ما يُمد فلا يُقصر فهو على ثلاثة أضرب مفتوح الأول، ومكسوره، ومضمومة.
  فالمفتوح نحو قولك: العَطَاء، والسَّماء، والثناء، والبهاء، والهباء المنثور، والنماء - الزيادة – وبرح الخفاء، وعليت علاء، والداء، والعياء، والبداء، - الرجوع في الرأي –، والذماء – بقية النفس - والولاء من العتق، والوطاء – ضد الوعر - والبهاء – الزينة – ورجاء الجرح برؤه، ورضي من الوفاء باللفاء والفضاء والرخاء والدهاء والوضاءة الحسن، والقواء خلاء المنزل، والعداء الاعتداء، وسواء الشيء وسطه، والأشاء – النخل الصغار -، والعباء جمع عباءة، والعضاء – ضعاف الطير – ومن أسماء البلدان صنعاء، وبهراء، والرَّوحاء، وسميراء، وجَلولاء، ومن غيرها بَسرُ قربثاء وبراكاء القتال. قال الشاعر: (وافر)
  براكاءُ القِتَالِ أو الفِرَارُ(١)
  والسابياء - النتاج - والقَاصِعَاء، والنّافِقَاء، والداماء – من أبواب اليربوع -، والحوصلاء - مخففًا - ومثله الباقلاء، فإن ثقلا قصر نحو: الحوصلا.
  ومن مكسور الأول: الهجاء الشعرُ، والجلاء؛ قال زهير: (وافر)
  فإنَّ الحق مقطعُهُ ثَلاث ... يَمِين أو نِفَارٌ أو جلاءُ(٢)
(١) البيت في ديوان بشر بن أبي حازم: ٧٩.
(٢) انظر: شرح ديوان زهير بن أبي سلمى. صنع ثعلب/ ٧٥.