باب الممدود المقيس
  حمراء، وصفراء، وبيضاء، وخضراء، وغبراء، وحواء، وربداء، لأن المذكر أحمر، وأبيض، وأصفر، وأغبر، وأحوى، وأربد، وقس عليه سائر الألوان مثل: الطحناء، والوطفاء، والدهناء. قال الله تعالى: {بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ}[البقرة: ٦٩]، وقال: {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ٤٦}[الصافات].
  والرابع: مَا جُمِعَ من المؤنث على فعالى فواحده ممدود مثل: صحارى وصحراء، وعذارى، وعذراء. وهذا النوع قليل الاستعمال.
  والخامس: جمع مفتوح الأول ساكن الثاني مثل: شكاء جمع شكوة، وفروة، وفراء، وركوة، وركاء، وقس عليه بابه. ولم يشذ من هذا الباب إلا قُرى جمع قرية فقصر وحده.
  السادس: كل اسم آخره ياءً، أو واو قبلها ساكن وهو ينقسم قسمين: منقوص، وغير منقوص.
  فالمنقوص نحو: أب، وأخ، وحم، وهن، وذي بمعنى صاحب، وابن فهذا يُجمع في التكسير الآباء، والآخاء بوزنه، والأحماء، والأهناء، والأذواء، والأبناء.
  وغير المنقوص ينقسم أيضًا قسمين: مشدد، ومخفف. فالمخفف مثل: ظبي، ونحي، ودلو، وحنو فيجمع على ظباء، ودِلاء بغير زوائد وأنحاء وأحناء بزوائد.
  والمشدد ينقسم أيضًا قسمين: مشدد يجوز همزه. ومشدد: لا يجوز همزه فالذي يهمز مثل: شيء، وفيء، وضوء، وسوء، فيجمع الأشياء، والأفياء، والأضواء، والأسواء. والذي لا يُهمز مثل حي، وعي، وجو، ونو، وبَةٍ، ودو مِن أسماء القفرة وعدو يجمع على أحياء، وأعياء، وأجواء، وأنواء المطر وإيواء البهائم، جلود أولادها إذا دحت وحشيت تبنا وشبهت لها وأدواء دو وأعداء جمع عدو.
  فصل: وأما المصادر فعلى ضربين مصدر فيه الزيادة: ومصدر لا زيادة فيه. فمصدر كل فعل معتل اللام فيه زيادة ممدودة وذلك في الرباعي، والخماسي، والسداسي نحو: ألقى إلقاء، واجتبى اجتباء، واستدعى استدعاء، وقس عليه باب أفعل وافتعل واستفعل فهو باب واسع إلا ما كان في أوله ميم.