باب الحروف التي ليست بعاملة
  ومنها أربعة للإعراب وهي: الواو والألف، والياء، والنون.
  ومنها ثلاثة للاستفهام وهي: الهمزة، وأم، وهل.
  ومنها ثلاثة للتأنيث وهي: الألف الممدودة، والألف المقصورة، والتاء في الاسم والفعل مثال الجميع: هذه الحمراء والحبلى والقائمة، وقامت هند، والياء في قومي واقعدي (على خلاف). ومنها حرفان للتأكيد وهما: النون الشديدة والخفيفة.
  ومنها حرفان لتخليص الفعل من الحال إلى الاستقبال وهما السين وسوف، ومعناهما للتنفيس إلا أن سوف أنفس من السين؛ أي: أكثر تبعيدًا للفعل.
  ومنها حرف للتنكير وهو تنوين ما لا ينصرف؛ نحو قولك: جاءني إبراهيم، وإبراهيم، آخر والأسماء المبنية نحو: صه ومه وأف وهيهات، وما أشبه ذلك. ومنها حرف للتعريف وهو لام المعرفة وحده عند سيبويه؛ لأنه يعتقده بسيطا، والألف واللام عند الخليل؛ لأنه يعتقدهما حرفًا واحدًا مركبًا فتقول: أل مثل: عن، والبسيط ما كان حرفًا واحدًا والمركب ما كان من حرفين فصاعدًا. ومنها حرف للتوقع وهو قد. ومنها حرف للردع والزجر وهو كلا مثل: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٣}[التكاثر]. وفيه معنى القسم، قال الله تعالى: {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ٤}[الهمزة].
  ومنها: لو وهو حرف يمتنع به الشيء لامتناع غيره نحو قولك: لو قمت قمت، ويمتنع بها لوجود غيره نحو: لو لم تقم قمت ويُوجد بها لامتناع غيره نحو: لو قمت لم أقم. ويوجد بها لوجود غيره نحو: لو لم تقم لم أقم. ومنها حرف للنسب وهي: الياء المشددة في مثل: زيدي، وقُرشي، خلافًا للأصلية في نحو: كرسي، وبختي، ومنها حرف للوصل وهي الهمزة التي تثبت في الابتداء نحو أن تقول: اضرب، اعلم، ادخل قال الله تعالى {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ}[البقرة: ٦٠]، {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}[الأعراف: ٣٨]، وقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ}[البقرة: ١٩٤]. وتسقط في