كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب الحذف

صفحة 371 - الجزء 1

  والخامس عشر: كل ألف وصل دخلت عليها همزة الاستفهام نحو قولك: أبنك خيرٌ أم زيد؟ أسمك زيدٌ أم عبد الله؟ إلا ألف الوصل التي مع لام التعريف مثل: أالرجل عندك؟ {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ}⁣[يونس: ٥٩].

  والسادس عشر: همزة لام التعريف إذا دخلت عليها لام الجر نحو قولك: الله الأمر، وللعامل الأجر.

  والسابع عشر: أحد ألفي أفعل حيث وقع مثل: آدم، وآزر، وآخر، ونحوه.

  والثامن عشر: في خالد اسم الرجل على خلاف من الكتاب.

  التاسع عشر: في جمع فاعلة وفاعل في مثل: الصالحات، والقيمات، والمسلمات، والكافرين والقيامة والخاسرين والظالمين والمنفقين والمنفقات إذا كان معه الألف واللام وبعضهم يكتبون الألف في ذلك وكذلك ألف ثلاثة على خلاف فيه، ومثله ثلاثة وثلاثون.

  والعشرون: ألف ها إذا دخلت على ذا ولم يكن معه كاف خطاب مثل: هذا وهذه وهؤلاء.

  والحادي والعشرون: ألف ما الاستفهامية إذا اتصلت بحروف الجر مثل: فيم وإلام وحتَام، وعَلَامَ، فرقًا بين الخبر والاستفهام. كما قدَّمْنَا.

  والثاني والعشرون: ألف أولئك التي بعد اللام إلا أنهم لما خرجت صورته إلى صورة ألئك فصلوا بينهما بزيادة الواو.

  فصل: والياء تُحذف في موضعين أحدهما في الجموع المهموزة مثل: المستقرئن والمستهزئن، فإذا صرت إلى التثنية أثبت ياءين نحو المستهزئين والمستقرئين.

  والثاني: كل اسم منقوص نكرة إذا كان مرفوعًا، أو مجرورًا مثل: هذا قاض. ومررتُ بقاض. فإن نصبتَ أثبت الياء فقلت: رأيتُ قاضيًا. وكذلك لو عرفت فقلت: جاءني القاضي وقاضيك. وإنما تسقط مع تنوين المرفوع والمجرور لالتقاء الساكنين وهما: الياء والتنوين، ومنهم من يحذفها مع الألف واللام في الرفع والجر