أو تنوين وهذه صورته في الخط (لا) يكتب على حرف الحلق.

  ومنهم من يصوره هكذا (ظ) يأخذه من لفظ الإظهار.

  وأما الإدغام: فهو على ثلاثة أضرب أحدُها إدغام النون الساكنة، والتنوين في الراء والميم واللام والنون إذا تقابلت مع آخر كلمة وأول أخرى وشرطه أن يقلب الحرف الأول في الثاني فيصيران بمنزلة حرف واحد مضعف وينبو اللسان عنهما نبوةً واحدةً ولا يكون للتشديد هاهنا صورة مثال ذلك على الترتيب: {فَمَنْ رَبُّكُمَا}⁣[طه: ٤٩] {عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}⁣[إبراهيم: ٤٢]، {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ}⁣[هود: ٤٨]، {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ٢٩}⁣[الواقعة]، {وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ}⁣[هود: ٤٨].

  وكذلك التنوين مثاله: {اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ}⁣[هود: ٤٨]، وهذه صورته ممن غم معك.

  والضرب الثاني: إدغام الأول من الحرفين المثلين في الثاني إذا التقيا من آخر كلمة وأوّل أخرى كاللام واللام نحو: هل لك إلى أن تزكى. والواو «والواو» نحو: آووا ونصروا والنون «والنون» نحو: أن نقول إلا اعتراك، والياء والياء نحو: في يومين و {الَّذِي يُوَسْوِسُ}⁣[الناس: ٥] والميم والميم مثل: كم من رجل لقني وصورة هذا كالأول (غم).

  والضرب الثالث: إدغام لام التعريف خاصة مع أربعة عشر حرفًا وهي: التاء، والثاء، والدال، والذال، واللام والنون والصاد والضاد والطاء، والظاء، والراء، والزاي والسين والشين تقلب اللام على مثال ذلك الحرف وتدعمها فيه مثاله على الترتيب: هذا التائب. والثالث، والدائم، والذاهب، واللهاب، والناصر، والصادق والضحاك والطاهر، والظالم والراجز والزائر، والسالم، والشاعر، فثبت اللام في الخط ولا ينطق بها ولا يشكلها بشيء فرقًا بينها وبين لام التبيين.

  وأما الغنة: فهو استخراج الواو والياء من الخيشوم إذا لقيهما تنوين أو نون