كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب صورة الشكل وحكم القراءة

صفحة 380 - الجزء 1

  ساكنة من غير تشديد وذلك نحو قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ٧}⁣[الزلزلة]، {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ٨}⁣[الزلزلة] والواو نحو قوله تعالى: {وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا}⁣[يس: ٣٣] {وَعِنَبًا وَقَضْبًا ٢٨ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ٢٩ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ٣٠ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ٣١}⁣[عبس]، وهذه صورته: فمن عنـ يَعْمَلْ.

  وأما الإخفاء: وهو إخفاء النون والتنوين في ستة عشر حرفًا من غير إدغام ولا تشديد وهي: الباء، والتاء والثاء والجيم والدال والذال، والكاف، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء والفاء، والقاف، والراء، والسين، والشين مثال ذلك على الترتيب: {بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ١٥}⁣[آل عمران]، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ}⁣[البقرة: ٢٠٣] {أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ٧}⁣[الواقعة] {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ}⁣[النمل: ٨٩]. {بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}⁣[يوسف: ٢٠]. {وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ}⁣[يونس: ٦١]، {مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}⁣[البقرة: ٢٥٣]، {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ}⁣[الشورى: ٤٣]. {وَمَنْ ضَلَّ}⁣[يونس: ١٠٨]. {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ}⁣[النساء: ٤] {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ}⁣[النمل: ١١]. {أَفَإِنْ مَاتَ}⁣[آل عمران ١٤٤] {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}⁣[الحج: ٤٨]. {بَعْضُهُمْ بَعْضًا}⁣[الزخرف: ٣٢]. {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ}⁣[الكهف: ٢٩]، وهذه صورته في المصحف (خف).

  وأما التبيين: فهو تبيين لام المعرفة إذا دخل على أحد أربعة عشر حرفًا وهي: الباء، والجيم والحاء، والخاء، والكاف والميم والواو والغين، والفاء، والقاف، والهاء، والياء، والهمزة في مثل قولك: الباري والجبار، والحليم، والكافي، والخالق، والمهيمن، والواقي، والعالم، والغني والفاطِرُ، والقَهَّارُ، والهادي.

  تبين اللام أبدًا مع هذه الحروف وتعلمها بعلامة الهاء لتميزها من الإدغام وهذه صورتها الباري ومنهم من يعملها هكذا: البَارِي.