باب الإمالة
  والوسطى، والقُربى، وطوبى، والعليا، والعُلا والسلوى. والسوأى، والموتى، والهدى، والبرى، وشَتَّى، وأدْنَى من ذلك، ومن أوفى بعهده، وأزكى لكم وأربى من أمه. وفي هذه أعمى، والأولى والأخرى، وما تحمل من أنثى، وسيماهم، وإحداهما ونجواهم وبضاعة مزجاة وسقياها ومرساها، وسكرى، وكسالي، وفرادى وأسرى وجرحى، وصرعى، وما أشبه ذلك.
  والأفعال، مثل: حيث أتى، وإلا ما سَعَى، وكَفَى بربك، وقد نَرَى، فنشقى وترضى، وحتى نؤتى، وكذب وتولى، وتتجافى جنوبهم، وكيف آسي، واستغنى واستسقى لقومه وتعالى عمّا يقولون وتعاطى فعقر وتغشاها حملت ويتوفاهنَّ الموت، وتتلقاهم الملائكة وما ولاهم عن قبلتهم. وقد كان ذكر الأصول أغنى عن هذا كله لأنه يُرجع إلى الأصل ولكن أردت أن أفتح لك باب القياس.
  فصل: وأما ما يُمنعُ مِنَ الإمالة فسبعة أحرف تُسمى حروف الاستعلاء وهي: الخاء معجمة والغين معجمة، والصاد والضاد، والطاء، والظاء، والقاف. فمتى وقعت الألف بعد واحدة من هذه السبعة ليس بينه وبينها حاجز لم يكن للإمالة على تلك الألف حُكم وإن وجد فيها شيء من الشرائط الثلاث وذلك في مثل: خاتم وغانم، وصادق فضارب، وظالم وقادر، لا يُمال شيء من ذلك لوجود حرف الاستعلاء ولذلك قال ابن القيم في رسالته وجعله في العلاء بمنزلة حروف الاستعلاء فإنَّها لحروف المد واللين حصون لأنه بجوازها عن الإمالة مصون. هذه أصول الإمالة المطردة فأما ما جاء شاذًا في القراءة فلم نذكره لأنه لا أصله له وذلك نحو إمالتهم الربو وهو من الواو. وأمال الكسائي ضحاها، وتلاها، ودحاها، وسَجَى وحده على غير أصل فافهم ذلك وقس عليه موفقًا إن شاء الله سبحانه.
  هذا آخر ما ورد في القراءة ويتلوها أبواب الشعر وأحكامه.
  والحمد لله أولاً وآخرا وباطنا وظاهرًا وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلامه.