الروضة الندية شرح التحفة العلوية،

محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير (المتوفى: 1182 هـ)

وإذا قد ذكرنا اسمه # فنذكر صفته #:

صفحة 143 - الجزء 1

  مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومَنْ مات بحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طَلَعَتْ شَمْسُ أَوْ غَرَبَتْ»⁣(⁣١).

  وأخرج أحمد أيضًا من حديث جابر ¥ قال: على باب الجنة مكتوب: «لا إله إلا الله محمد رسولُ اللهِ عَلَى أخو رَسُولِ اللهِ»⁣(⁣٢).

  وفي رواية: مكتوب: «محمد رسول الله، على أخو رسول الله قبل أَنْ تُخْلَقَ السماوات والأرض بألفي سنة» أفاد ذلك كله المحبّ الطبري ¦ [٦٦](⁣٣).

  قلت: رواية الترمذي في جامع الأصول، وفرعه تيسير الوصول⁣(⁣٤)، وحديث جابر في مسنده من الجامع الكبير منسوب إلى ابن عساكر⁣(⁣٥)، ورواية أحمد ذكرها في الجامع الكبير بلفظ: عَنْ علي # طلبني رسولُ الله ÷ فوجدني في جَدْوَلِ نائما، فقال: قُمْ؛ ما أَلُومُ الناسَ يُسَمُّونَكَ أبا تراب! فكأنّي وَجَدتُّ في نفسى من ذلك؛ فقال: قُمْ واللهِ لَأَرْضِيَنَّكَ: أنت أخي، وأبو ولدي، تقاتل عن سنتي، وتُبْرِئُ ذِمَّتِي: مَنْ مات في عهدي فهو كنز الله، ومَنْ مات على عهدك فقد قضى نَحْبَهُ، ومَنْ مات بِحُبّكَ بَعْدَ موتك فقد ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومَنْ مات ببغضك مات مِيتَةً جاهليةً، وحُوسِبَ بما عمل في الإسلام» أخرجه أبو يعلى الموصلي⁣(⁣٦)، قال البوصيري⁣(⁣٧) | رواته ثقات⁣(⁣٨).

  وأخرج ابن عساكر عن علي # قال: لما فتح الله مكة على رسول الله ÷ صلى


(١) فضائل الصحابة ٢/ ٨١٥ رقم ١١١٨.

(٢) فضائل الصحابة ٢/ ٨٢٧ رقم ١١٣٤.

(٣) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢/ ٨٣١ برقم ١١٤٠.

(٤) في الجامع ٨/ ٦٤٨، والتيسير ٣/ ٢٧.

(٥) الجامع الكبير ١٦/ ٢٥٣ رقم ٧٨٥٧، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٥٩، ٦٢.

(٦) أبو يعلى ١/ ٤٠٢ رقم ٥٢٨، والجامع الكبير للسيوطي ١٦/ ٢٦٤ برقم ٧٩٠٣، والذخائر ٦٦ - ٦٧.

(٧) الحافظ أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري الشافعي، أبو العباس، ولد سنة ٧٦٢ هـ، محدث، توفي سنة ٨٤٠ هـ، وله إتحاف المهرة بزوائد المسانيد العشرة، وزوائد سنن ابن ماجة، وغيرهما. الأعلام ١/ ١٠٤.

(٨) إتحاف المهرة بزوائد المسانيد العشرة ٧/ ٧٨ رقم ٦٦٧٢.