وإذا قد ذكرنا اسمه # فنذكر صفته #:
  وأما عَجْزُ البيتِ فهو إشارة إلى الوصاية عن رسول الله ÷، وأنه # اختص بها كما أخرجه الحافظ أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة عن بريدة قال: قال رسول الله ÷: «لكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ ووَارِثُ، وَإِنَّ عَلِيًّا وَصِيِّي وَوَارِثِي»(١).
  وأخرج أحمد عن أنس أن النبي ÷ قال: «وَصِيِّي ووَارِثِي: يَقْضِي دَيْنِي ويُنْجِزُ مَوْعِدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ»(٢).
  وأخرج أحمد من حديث أنس قال: قلنا لسلمان: سَل رسول الله ÷ مَنْ وَصِيُّهُ؟ قال سلمان: «يا رسول الله مَنْ وصيُّك؟ قال: يا سلمانُ مَنْ كان وَصِيَّ موسى؟ قال: يوشع بن نون قال: قال فإنَّ وصيي، ووارثي، ويقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب #»(٣).
  وأخرج ابن عساكر عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «يا بني عبد المطلب إني
= ٨/ ٣٩ رقم ٧٨٩٤، وتاريخ دمشق ٢١/ ٤١٥، ٤٢/ ٥٣، وسيرة ابن هشام ٢/ ١٥٠، والإصابة ٢/ ٥٠١، والاستيعاب ٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣، والطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٢٢ - ٢٣، وابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٣٦٧ برقم ٣٢٠٧٩، ومناقب ابن المغازلي ٨٨ برقم ٦٠٠٥٧ و ١٢٢ برقم ١٣٤، وابن كثير في البداية والنهاية ٧/ ٣٧١، وتاريخ بغداد ٧/ ٨٧ و ١٢/ ٢٦٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٣٠١، وذخائر العقبى ٦٦، وفرائد السمطين ١٢١ و ٢٢٧ وتاريخ الطبري ٢/ ٣١٩، والخصائص للنسائي ٢٩، وسنن ابن ماجة ١/ ٤٤ برقم ١٢٠، والترمذي ٥/ ٥٩٥، وفتح الباري لابن حجر ٧/ ٧٢، ومسند أحمد ١/ ٣٣٥ برقم ١٣٧١، والمناقب لابن سليمان الكوفي ١/ ٣٠١ - ٣٥٧ بطرق كثيرة، وذكر في الكفاية للكنجي ١٩٦ أبياتًا للإمام علي # في هذا الصدد أحببنا ذكرها: وهي في تاريخ دمشق ١٨/ ٧٧ ٤٢/ ٥٢١، وابن إسحاق:
أنا أخو المصطفى لاشك في نسبي ... مَعْهُ رَبِيتُ وسِبْطَاه ها ولدي
جدي وجد رَسُولِ اللهِ مُتَحِدٌ ... وقاطم زوجتي لا قول ذِي فَنَد
صدقته وجميع الناس في ظُلم ... من ضلالة والإشراك والنَّكَد
فالحمد الله شُكْرًا لا نفادَ له ... البر بالعبد والباقي بلا أَمَد
(١) الرياض ١/ ٢٥٥ وعزاه للبغوي، وتاريخ دمشق ٤٢/ ١٣٩٣، وأمالي أبي طالب ص ١٠٨ رقم ٦٥، وابن المغازلي ٢٠١.
(٢) فضائل الصحابة ٢/ ٧٦٢ برقم ١٠٥٢، والجامع الكبير للسيوطي ١٦/ ٢٥٤ برقم ٧٨٦٢، وأمالي أبي طالب ١٠٨ رقم ٦٥. والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
(٣) فضائل الصحابة ٢/ ٧٦٢ رقم ١٠٥٢، والطبراني في الكبير ٦/ ٢٢١ رقم ٦٠٦٣.