الروضة الندية شرح التحفة العلوية،

محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير (المتوفى: 1182 هـ)

ترجمة المؤلف:

صفحة 17 - الجزء 1

  إِمَامُ جِهَادٍ دَوَّخَ الأَرْضَ كُلَّهَا ... وَصَبَّ دَمَ الأَعْدَاءِ فِي كُلِّ فَدْفَدِ

  وَقَدْ فُتِحَتْ صَنْعَا بِأَسْيَافِ جَدِّنَا ... وَأُهْلِكَ مِنْهَا كُلُّ بَاعٍ وَمُفْسِدِ

  ومنها:

  أُولَئِكَ آبَائِي إِذَا كُنْتَ جَاهِلًا ... وَنَحْنُ بَنُوهُمْ سَيِّدًا بَعْدَ سَيِّدِ

  وَرِثْنَاهُمُ عِلْمًا وَزُهْدًا وَسُؤدَدًا ... وَسَلَّلَ مَنْ تَشَأْ يَا جَاهِلًا أَصْلَ مَحْتِدِ

  وَرِثْتُ عُلُومَ الآلِ طُرًّا وَبَعْدَهَا ... حَفِظْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ سُنَّةَ أَحْمدِ

  ومنها:

  لي الخطَبُ الغُرُّ الَّتِي كُلُّ خَاطِبِ ... بِهَا خَاطِبٌ فِي كُلِّ أَرْضِ وَمَسْجِدِ

  وَأَلَّفْتُ فِي كُلِّ الْعُلُومِ مُؤَلَّفَا ... بِهَا يَهْتَدِي أَهْلُ العُلُومِ وَيَقْتَدِي

  وَسَارَتْ مَسِيْرَ الشَّمْسِ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... وَيَجْهَلُ هَذَا كُلُّ فَمٍ مُبَلَّدِ

  وَلِي فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَصَائِدٌ ... بِهَا تُطْرَبُ الْأَسْمَاعُ مِنْ كُلِّ مُنْشِدِ

  وَشَرْحِي لَهَا شَرْحُ نَفِيسٌ مُهَذَبٌ ... نَشَرْتُ بِهِ كُلَّ الفَضَائِلِ عَنْ يَدِ

  وَأَصْلَحْتُ مَا بَيْنَ الأَئِمَّةِ مَا جَرَى ... وَأَطْفَأْتُ نَارًا شَبَّهَا كُلُّ مُعْتَدِ

  ثَلَاثَةُ إِصْلَاحِ وَرَابِعُهَا الَّذِي ... جَرَى بَيْنَ مَوْلَانَا الإِمَامِ وَأَحمْدِ

  رَجَوْتُ بِهَا لُطْفَ الإِلَهِ وَرَحْمَةً ... أَفُوزُ بِهَا فِي يَوْمِ حَشْرِيَ فِي غَدِ

  وَلَمْ أُرِدِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ أَوْ أُرِدْ ... عِمارَةَ قَصْرٍ فِي «أَزَالٍ» مُشَيَّدِ

  وَلَا قِطْعَةً أُقْطِعْتُهَا أَوْ وِلَايَةً ... كَمَا هُوَ دَأْبُ النَّاسِ فِي كُلِّ مَوْرِدِ

  وَلَا كَيْلَةٌ لِي مِنْ زَكَاةِ وَلَمْ أَذُقْ ... لَهَا حَبَّةٌ يَوْمًا وَلَا لَمَسَتْ يَدِي⁣(⁣١)

  ومن شعره من قصيدة إلهية قوله:

  مَنْ ذَا الَّذِي بَسَطَ البَسِيطَةَ لِلْوَرَى ... فَرْشًا وَتَوَّجَهَا بِسَقْفِ سَمَائِهِ؟

  مَنْ ذَا الَّذِي جَعَلَ النُّجُومَ ثَوَاقِبًا ... يَهْدِي بِهَا السَّارِينَ فِي ظَلْمَائِهِ؟


(١) ينظر: ديوانه ١٤٨.