فائدة: [شبه علي # بخمسة من الأنبياء]
  الشمس، قُلْتُ: يا رسول الله ما صَلَّيْتُ صَلاةَ الْعَصْرِ كَرَاهِيَةَ أَن أُوقِظَكَ من نومك! فرفع رسول الله ÷ يده وقال: «اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ تَصَدَّقَ بنفسه على نبيك فَارْدُدْ عليه شُرُوقَهَا»! فَرَأَيْتُهَا على الجبال في وقت العصر بيضاءَ نَقِيَّةً حتى قُمْتُ وتوضأتُ وصَلَّيْتُ ثم غَابَتْ(١).
  وأخرج أبو الحسن شاذان الفضلي أيضًا عن أبي ذر قال: قال علي يوم الشورى: أَنْشُدُكُمْ بالله هل منكم من رُدَّتْ له الشمس غيري؟ حين نام رسول الله ÷ وجعل رأسه في حَجْرِي حتى غربتِ الشمسُ فانتبه فقال: يا علي صليتَ العَصْرَ؟ فقلت: اللهم لا، فقال: «اللَّهُمَّ ارْدُدْهَا عليه؛ فإنه كان في طاعتك وطاعة رَسُولِكَ»! ذكرها الحافظ السيوطي في الجامع [١٦/ ٣٤١ رقم ٨٢٤٦] في مسند أمير المؤمنين #، وذكر القاضي العلامة المالكي عياض اليحصبي في «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» في قسم المعجزات ما لفظه: وخَرَّجَ الطحاوي في مشكل الحديث [٣/ ٩٢] عن أسماء بنت عميس من طريقين: أن النبي ÷ كان يوحى إليه ورأسه في حَجْرِ عَليَّ # فلم يُصَلُّ العصر حتى غابت الشمس، فقال رسولُ اللهِ ÷ صليت يا علي؟ قال: لا، فقال رسول الله ÷: «اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فَارْدُدْ عليه الشمس»! قالتْ أَسْمَاءُ: فَرَأَيْتُهَا غَرَبَتْ ثم رأيتُهَا طَلَعَتْ بعد ما غربت ووقعت على الجبال والأرض وذلك بالصبهاء في خيبر! قال: وهذان الحديثان ثابتان ورواتها ثقات(٢). وحكى الطحاوي أنَّ أحمد بن صالح(٣) كان يقول: لا ينبغي لمن يكون سَبِيلُهُ العِلْمَ التَّخَلَّفُ عن حِفْظِ حديث أسماء؛ لأنه من علامات النبوة، انتهى كلام القاضي |(٤).
(١) الطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ١٤٤ رقم ٣٨٢، و ١٤٧/ ٢٤ رقم ٣٩٠، و ٢٤/ ١٥٢ رقم ٣٩١.
(٢) شرح مشكل الآثار ٣/ ٩٢ - ٩٨.
(٣) المصري الإمام الحافظ احتج به الأئمة، وطَرَد أحمد بن حنبل من شَتَمَهُ، وهو من رجال البخاري، وثقه الأئمة، تهذيب التهذيب ١/ ٣٩، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ١٦٠.
(٤) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٢٨٤، وشرح مشكل الآثار للطحاوي ٣/ ٣٤١ رقم ٨٢٤٦، وقد =