فائدة: [شبه علي # بخمسة من الأنبياء]
  ونسبه إلى الإمام الواحدي ويأتي لفظه(١).
  وأخرج رُزَيْنُ العَبْدَرِيُّ إمام الحرمين في كتابه الجمع بين الأمهات الست في تفسير سورة المائدة في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ} .... الآية، من رواية النسائي عن عبد الله بن سلام قال: أتيت رسول الله ÷، فقلت له: إن قومنا حَسِدُونَا لَمَّا صَدَّقْنَا الله ورسولَهُ وأقسموا أن لا يكلمونا؛ فأنزل الله:
  {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥}، ثم أَذَّنَ بلال الصلاة الظهر، فقام الناس يصلون فمن ساجد وراكع إِذْ سَائِل يسأل فأعطاه علي # خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله ÷ فقرأ علينا رسول الله ÷ الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ٥٦}(٢).
  وفي تفسير الثعلبي قال السُّدِّيُّ، وعتبة بن أبي حكيم(٣)، وغالب بن عبدالله: إنما عنى بقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥} عَلِيَّ بن أبي طالب #؛ لأنه مر سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه(٤)، وبإسناده إلى ابن عباس قال: مر سائل بالنبي ÷ وفي يده خاتم قال: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال ذلك الراكع، وكان
(١) ذخائر العقبي ص ٨٨، وأسباب النزول ص ٢١٠.
(٢) ذكره في جامع الأصول لابن الأثير ٩/ ٤٧٨، وقد روى ذلك كثير من المفسرين والأخباريين. ينظر تفسير الطبري ٤/ ٣٨٩، والكشاف ١/ ٦٤٩، والدر المنثور ٢/ ٥٥٩، وتفسير القرطبي ٦/ ١٤٤، وشواهد التنزيل ١/ ١٦٦، والمعجم الأوسط للطبراني ٦/ ٢١٨ رقم ٦٢٣٢، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٦٠ رقم ٣٥٤ - ٣٥٨، وذكره الحاكم في علوم الحديث ص ١٠٢، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٣٥٧، وتفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٢، والطبراني في الكبير ١١/ ٩٦ رقم ١١١٦٤.
(٣) الهمداني الأردني، وثقه ابن معين، وغيره، توفي سنة ١٤٧ هـ، روى له البخاري في خلق الأفعال والباقون سوى مسلم. تهذيب الكمال ١٩/ ٣٠١.
(٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٨٠.