فائدة: [شبه علي # بخمسة من الأنبياء]
  هم الفائزون يوم القيامة، ثم إنه أَوَّلُكُمْ إيمانًا معي، وأوفَاكُمْ بعهد الله، وأَقْوَمُكُمْ بأمر الله، وأَعْدَلُكُمْ في الرَّعِيَّة، وأَقْسَمُكُمْ بالسَّوِيَّةِ، وَأَعْظَمُكُمْ عند اللَّه مَزِيَّةً»، قال: ونزلت {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ ٧}(١) انتهى من المحاسن فلنرجع إلى تمام كلام المحب.
  قال: ومنها قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ} الآية نزلت فيه. أخرجه الواحدي [١١٣].
  ومنها: قوله تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ}، نزلت فيه وفي حمزة وكان أبو لهب من قسا قلبه ذكره الواحدي [٢١٠].
  ومنها: ما روي عن مجاهد في قوله تعالى: {أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ} الآية نزلت في علي وحمزة، وكان الممتنع هو أبو جهل(٢).
  ومنها: ما روي عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: {سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدّٗا ٩٦} قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ودُّ لِعَلِيٍّ ولأهل بيته(٣). أخرجه الحافظ السلفي(٤). ومنه ما روي عن أبي ذر أنه كان يُقْسِمُ أنها نزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط يوم بدر: {۞هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ} إلى قوله تعالى: {وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ ٢٤}[الحج: ٢٤]، نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة أخرجه مسلم في صحيحه(٥).
(١) محاسن الأزهار ص ٢٤٤، ٢٥٤، وشواهد التنزيل ٢٠/ ٣٦٥ - ٣٦٦ برقم ١١٢٥ - ١١٤٨، وكفاية الطالب ٢٤٤، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٣٧١.
(٢) ذخائر العقبى ٨٩، والطبري ٢٠/ ١١٩، وشواهد التنزيل ١/ ٤٣٦.
(٣) الطبراني في الأوسط ٥/ ٤٤٨ رقم ٥٥١٦ عن ابن عباس وابن المغازلي ص ٢٠١ رقم ٣٧٤ - ٢٠٢، والمناقب للكوفي ١/ ١٩٤، والدر المنثور ٤/ ٥١٢ وعزاه للديلمي، وابن مردويه عن ابن عباس، وشواهد التنزيل ١/ ٣٥٩ رقم ٤٨٩، ٢٦٧ رقم ٥٠٩.
(٤) أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، ولد سنة ٤٧٥ هـ، محدث، حافظ، وفقيه شافعي، توفي سنة ٥٧٦ هـ، وله تصانيف كثيرة. سير أعلام النبلاء ٢١/ ٥.
(٥) ذخائر العقبى ٨٩، والبخاري ٤/ ١٤٥٩ رقم ٣٧٥٠، ومسلم ٤/ ٢٣٢٣ رقم ٣٠٣٣.