(ذكر أن جمعا من الصحابة لما سئلوا أحالوا في السؤال عليه)
  وأخرج الديلمي عن ابن عباس عنه ÷: «أنا الْمُنْذِرُ، وَعَلِيُّ الْهَادِي، وَبِكَ يَا عَلِيُّ يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ مِنْ بَعْدِي»(١).
  وأخرج ابن جرير، والثعلبي، والنقاش، وغيرهم عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ ٧}[الرعد: ٧]، قال النبي ÷: «أَنَا الْمُنْذِرُ، وعَلِيُّ الْهَادِي».
  وأخرج العقيلي، وابن عساكر من حديث زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # أنه قال: «ما ضَلَلْتُ ولا ضُل بي، ولا نَسِيْتُ مَا عُهِدَ إِلَيَّ، وإِنِّي لَعَلَى بَيْنَةٍ مِنْ رَبِّي بَيْنَهَا لِنَبيِّهِ ÷، وبَيَّنَها لي، وإِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ»(٢).
  وأخرج الخطيب [تاريخ بغداد ٢/ ٨٨] عن أنس بن مالك عنه ÷: «أَنَا وهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَومَ الْقِيَامَةِ» - يعني عَليًّا #.
  وأخرج الحاكم [٣/ ١٤٦] عن أبي ذر قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ فَارَقَ عَلِيًّا فَارَقَنِي، وَمَنْ فَارَقَنِي فَارَقَ اللَّهَ».
  وأخرج الحاكم في المستدرك، والطبراني عن علي # قال: قال رسول ÷: «إِنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدُرُ بِكَ بَعْدِي وأَنْتَ تَعِيْشُ عَلَى مِلَّتِي، وَتَقْتُلُ عَلَى سُنَّتِي؛ فَمَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِي، ومَنْ أَبْغَضَكَ أَبْغَضَنِي، وإِنَّ هَذِهِ سَتُخْضَبُ مِنْ هَذَا»(٣) - يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ.
  وأخرج أبو يعلى، وسعيد بن منصور عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «الْحَقُّ مَعَ ذَا الْحَقُّ مَعَ ذَا»(٤) - يعني عليَّا.
(١) سبق تخريجه، وينظر: تفسير الثعلبي ٥/ ٢٧٢، والطبري ١٣/ ١٤٢ رقم ١٥٣١٣، والدر المنثور ٤/ ٨٦، ٨٧.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢/ ٣٥٩، وأبو يعلى ١/ ٣٩٧ رقم ٥١٨، والعقيلي ٢/ ٣١٢ رقم ٨٩٦.
(٣) البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ١٧٤ رقم ٢١٠٣، والمستدرك ٣/ ١٤٢، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٤٤٨، والخطيب ١١/ ٢١٦.
(٤) تاريخ دمشق ٤٢/ ٤٤٩، ومسند أبي يعلى ٢/ ٣١٨ رقم ١٠٥٢، والجامع للسيوطي، وعزاه إلى سعيد بن منصور ١٢/ ٢٠١ رقم ١١٧٥١.