ذكر كرامات من كراماته #:
  هم كذلك إذ خرجتْ يَد معها قَلَمُ من حديد فكتبت سَطْرًا بِدَمٍ شعرًا:
  أَتَرْجُو أُمَّةٌ قَتَلَتْ حُسَيْنَا ... شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَوْمَ الحِسَابِ؟!
  فَهَرَبُوا وَتَرَكُوا الرَّأْسَ!(١).
  وأخرج أبو نعيم الحافظ في كتاب (دلائل النبوة) عن نَضْرَةَ الأَزْدِيَّةِ أنها قالت: لما قتل الحسين بن علي @ أمطرت السماءُ دَمًا؛ فأصبحنا وجِبَابُنَا وَجِرَارُنَا مَمْلُوءَةٌ دَمًا(٢)!
  وأخرج ابن بنت منيع، عن مروان مولى هند بنت المهلب قال: حدثني بَوَّابُ عبيد الله بن زياد أنه لما جي برأس الحسين # بين يديه رأيتُ حِيْطَانَ دَارِ الإِمَارَةِ تَسَايَلُ دَمًا!.
  وأخرج ابن السري عن الزهري قال: لما قتل الحسين ¥ لم تُرْفَعْ ولم تُقْلَعْ حَجَرُ بالشام إلا عن دَم!(٣). قلت: ورواه الطبراني، ورِجَالُهُ رِجَالُ الصحيح. انتهى من الذخائر للمحب علّامة الشافعية، ومحدثهم أبي جعفر الطبري | [١٤٤].
  قلت: وروى الطبراني، عن أم حكيم قالت: (قُتِلَ الحسينُ فَمَكَثَتِ السماءُ أَيَّامًا مِثْل العَلَقَةِ)(٤)! ورجاله رجال الصحيح إلى أم حكيم.
  وأخرج الطبراني بإسناد حسن، وله شواهد، عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين انكسفت الشمسُ كَسْفَةٌ حتى بَدَتِ النُّجُومُ نِصْفَ النَّهَارِ حتى ظننا أنها هي [أي القيامة](٥).
  ومِنْ كَرَامَاتِهِ # ما أخرج الترمذي في جامعه الكبير، عن عُمَارَةَ بن عمير، قال: لما جيء برأسِ عُبَيْدِ اللهِ بن زيادٍ وأَصْحَابِهِ نُضّدَتْ في المسجدِ، فَانْتَهَيْتُ إليه وهم يقولون: قد جَاءَتْ! قد جَاءَتْ! فإذا حَيَّةٌ قد جاءت تَخَلَّل الرؤوس حتى
(١) الطبراني في الكبير ٣/ ١٢٣ رقم ٢٨٧٣، وتاريخ دمشق ١٤/ ٢٤٤.
(٢) لم أجده في الدلائل، وينظر تاريخ ابن عساكر ١٤/ ٢٢٧، وفي سير أعلام النبلاء ٣/ ٣١٢ عن نضرة.
(٣) تاريخ دمشق ١٤/ ٢٢٦، والطبراني في الكبير ٣/ ١١٣ رقم ٢٨٣٥، ٢٨٣٤، ورقم ٢٨٥٦، وقال: رجاله ثقات.
(٤) الطبراني في الكبير ٣/ ١١٣ رقم ٢٨٣٦.
(٥) الطبراني في الكبير ٣/ ١٦٤ رقم ٢٨٣٨، ومجمع الزوائد ٩/ ١٩٧، وقال: إسناده حسن.