[ذكر اختصاصه # بحمل لواء الحمد، والوقوف تحت العرش بين إبراهيم والنبي ÷، وأنه يكسى إذا كسي النبي ÷]:
  وأبو حاتم، من حديث عمران بن حصين: أَنَّ رسولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وأَنَا مِنْهُ، وهْوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِن بَعْدِي»(١).
  ومن ذلك أن جبريل # مِنْ عَلي #: كما أخرج أحمد في المناقب من حديث أبي رافع قال: لما قتل أصحاب الألوية يومَ أُحُدٍ وأخذ اللواء علي # قال جبريل: يا رسول الله إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ، قال رسول الله: يا جبريلُ إِنَّهُ مِنِّى وأَنَا مِنْهُ، فقال جبريل: وأَنَا مِنْكُمَا يَا رَسُولَ اللهِ.
  ومن ذلك صلاة الملائكة #: كما أخرجه أبو الحسن الخلعي من حديث أبي أيوب قال: قال رسول الله ÷: «لَقَدْ صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ، وعلى عَلِيَّ؛ لأنا كُنَّا نُصَلِّي وليس معنا أحدٌ يُصَلِّي غَيْرُنَا»(٢).
  ومن ذلك أن الله تعالى يَقْبِضُ رُوحَهُ #، ورُوحَ رسول الله ÷ بمشيئته من دونِ مَلَكِ الموت: كما أخرج الملاء في سيرته عن أبي ¥ قال: قال رسول الله ÷: لَمَّا أُسري بي إلى السماءِ مَرَرْتُ بِمَلَكِ جَالس على سرير من نور، وإحدى رجليه في المشرق، والأخرى في المغرب، وبين يديه لوح ينظر فيه، والدنيا كلها بين عينيه، والْخَلْقُ بين ركبتيه، ويَدُهُ تَبْلُغُ المشرق والمغرب؛ فَقُلْتُ: منْ هذا يا جبريل؟ فقال: هذا عزرائيل، تَقَدَّمْ فَسَلَّمْ عَليهِ، فَتَقَدَّمْتُ فَسَلَّمْتُ عليه، فقال: وعليك السلام يا أحمد، ما فعل ابْنُ عَمِّكَ عَلِيَّ؟ فقلتُ: وهل تعرفُ ابن عمي عَليًّا؟! قال: كيف لا أعرفه وقَدْ وَكَّلَنِيَ اللَّهُ بِقَبْضِ أَرْوَاحِ الْخَلَائِقِ مَا عَدًا رُوحَكَ ورُوحَ ابْنِ عَمَّكَ علي بن أبي طالب؛ فَإِنَّ اللهَ يَتَوَفَّاكُمَا بِمَشِيْئتِهِ(٣).
  ومن ذلك أنه لا يَجُوزُ أَحَدٌ الصراط إلا مِنْ كَتَبَ لَهُ علي # الجواز: كما أخرجه
(١) فضائل الصحابة ٢/ ٨١٥ - ٧١٧ رقم ١١١٩، ١١٢٠، والترمذي ٥/ ٥٩٠ رقم ٣٧١٢، والمستدرك ٣/ ١١٠، وخصائص النسائي ٩٣ رقم ٨٧، وأسد الغابة ٤/ ١٠١، والإصابة ٢/ ٥٠٣، وينابيع النصيحة ٣٦٥.
(٢) الذخائر ٦٤، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٣٩، وأسد الغابة ٤/ ٩٠، وابن المغازلي ص ٦٤ رقم ١٧، ١٩، وكفاية الطالب ٣٩٨، وشواهد التنزيل ٢/ ١٢٥ رقم ٨١٩.
(٣) الذخائر ٦٤ عن الملاء في سيرته، ولا أظنه يصح، ولا حاجة للنبي ÷ ولا للإمام علي # بهذا.